دانة بوبشيت - الدمام

زيادة الطلب تدعم التعافي

أكد خبراء أن أسعار النفط تشهد حاليا استقرارا، نتيجة عدة عوامل على رأسها: التزام أوبك + بخفض الإنتاج، مع قرب التوصل إلى لقاح ضد كورونا، فضلا عن أن هوامش أرباح نشاط التكرير تتعافى بشكل ملحوظ مما يعكس قوة تعافي الطلب لا سيما في آسيا، إضافة إلى التعافي الملحوظ في أداء الاقتصاد الصيني، واستمرار التعاون السعودي - الروسي بقوة، والتأكيد أن أوبك وحلفاءها يعملان دائما على استعادة توازن السوق، وتعزز العوامل السابقة التوقع بتأجيل الزيادة المقررة في يناير المقبل إذا ظلت أساسيات السوق ضعيفة.

وأكد خبير الطاقة عايض آل سويدان أن أسعار النفط تشهد استقرارا نوعا ما بسبب التزام «أوبك +» بخفض الإنتاج، واستمرار المحافظة على توازن سوق النفط، فضلا عن رسائل الطمأنة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن التعاون سيكون على كافة الأصعدة.

وأضاف: إن أسواق النفط يسودها نوع من التخوف لضبابية الفترة المقبلة نتيجة الموجة الثانية من كورونا وعدم تعافي الطلب بالشكل المطلوب، مع عودة الإنتاج الليبي، ومصير الانتخابات الأمريكية.

وأشار إلى أن السوق في حالة من الترقب نتيجة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا، مما سيتسبب في موجة إغلاق جديدة تؤدي إلى تباطؤ تعافي الاقتصاد الأمر الذي ينعكس على نمو الطلب على النفط، لافتا إلى أن التقديرات السابقة بشأن عودة الاقتصادات العالمية لسابق عهدها كان مبالغا فيها ولم تتعاف بسرعة مما تسبب في ضبابية الموقف.

ولفت إلى أن الإنتاج الليبي بلغ مستويات 300 ألف برميل مع توقعات بزيادته إلى 500 ألف برميل قبيل نهاية العام الحالي، مما يعني زيادة في المعروض، وهو ما يؤثر على تعافي الأسعار لا سيما إذا أبقت منظمة أوبك وحلفاؤها على ما هو منصوص عليه في الاتفاقية التي تنص على رفع الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في بداية عام 2021. وتابع أن من ضمن العوامل التي تؤثر على تعافي أسعار النفط: الانتخابات الأمريكية ومصير المرشحين مما خلق نوعا من الضبابية والتخوف في السوق.

وقال الخبير النفطي محمد الشطي: إن الأسعار تشهد تذبذبا في الفترة الحالية نتيجة عدة عوامل منها أن السحوبات من المخزون أقل من المتوقع، مع زيادة في المخزون الأمريكي من النفط، فضلا عن زيادة المعروض وانطباعات بيوت الاستثمار في الأسواق الآجلة من خلال عدم الإقبال على شراء العقود، مشيرا إلى أن تلك الأمور لا تدعم الأسعار.

ولفت الشطي إلى أن من العوامل الإيجابية التي تدعم أسعار النفط: آفاق التوصل إلى لقاح ضد كورونا، فضلا عن أن هوامش أرباح نشاط التكرير تتعافى بشكل ملحوظ مما يعكس قوة تعافي الطلب لا سيما في آسيا، إضافة إلى التعافي الملحوظ في أداء الاقتصاد الصيني، واستمرار التعاون السعودي - الروسي بقوة، والتأكيد أن أوبك + ستعمل دائما على استعادة توازن السوق، مما يمكن التوقع بتأجيل الزيادة المقررة في يناير المقبل إذا ظلت أساسيات السوق ضعيفة.

وأوضح أن السوق يشهد حالة من الترقب نتيجة اقتراب الانتخابات الأمريكية، فيما أن من ضمن العوامل الإيجابية تأكيد أوبك + على الالتزام بتعويض الدول التي رفعت إنتاجها خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.

وأشار إلى أن بيانات معهد البترول الأمريكي أظهرت أمس الأول أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة غير متوقعة الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، وزادت مخزونات الخام 584 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أكتوبر لتصل إلى حوالي 490.6 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره مليون برميل.

وقال معهد البترول إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 1.2 مليون برميل، مع مخاوف من ارتفاع في المعروض وتوقعات بتعافي الإنتاج من ليبيا، بالإضافة إلى إيران وفنزويلا، والإنتاج في ليبيا يرتفع إلى مستوى ٦٠٠ ألف برميل يوميا حسب نشرة بلاتس، وهو بلا شك يعتبر عاملا سلبيا يضغط على الأسعار.

وأوضح أن تعمق الكونتانغو لنفوط الإشارة لا يشجع على سحوبات من المخزون النفطي.