ذي ويك

قالت مجلة «ذي ويك» في نسختها الأمريكية إن الاقتصاد يجب أن يكون مفاجأة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات الأمريكية.

وبحسب مقال لـ«جيمس بيثو كوكيس»، فإن الواقع السياسي، الذي يشهد خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه يخسر أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن هو السبب في حزمة تحفيز ودعم اقتصادي كبيرة أخرى بعد أيام وأسابيع من التردد والتقلب.

وتابع يقول: من المتوقع أن يكون العرض المضاد لإدارة ترامب، على الأقل في الوقت الحالي، لرئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي عبارة عن قانون تحفيز بقيمة 1.8 تريليون دولار تقريبًا، وفقًا لتقارير إخبارية.

ومضى يقول: لكن ربما الوقت قد فات بالنسبة لترامب فيما يخص جني الكثير من الفوائد السياسية، حيث لا يوجد اتفاق حتى الآن والمفاوضات جارية.

وتابع: في غضون ذلك، تؤدي أرقام استطلاعات الرأي المتدنية لترامب بلا شك إلى تآكل قدرته على إقناع الجمهوريين المتشككين في مجلس الشيوخ بالخطة، التي يرون أنها صاغها إلى حد كبير الديموقراطيون وغرسها الفكر الاقتصادي اليساري الكينزي.

وأردف: علاوة على ذلك، يجب إنهاء الصفقة في وقت قصير، كي تصل أي مدفوعات مباشرة إلى الناخبين قبل يوم الانتخابات في 3 نوفمبر. بالطبع أدلى أكثر من 5 ملايين أمريكي حتى الآن بأصواتهم في 31 ولاية.

وأوضح الكاتب أنه بعد أسبوع من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري كانت استطلاعات الرأي تظهر تراجع ترامب عن بايدن بأكثر من 7 نقاط.

وأردف: في ذلك الوقت، كان ينبغي على ترامب أن يميل بشدة إلى الإستراتيجية الوحيدة، التي ربما تسمح له بسد الفجوة، وهي الاقتصاد.

وتابع: قبل 5 أيام من يوم الانتخابات، ستصدر وزارة التجارة الأمريكية تقديراتها الأولى للنمو الاقتصادي للربع الثالث. وسيكون رقمًا كبيرًا جدًا، وذلك بفضل عودة الشركات عبر الإنترنت من عمليات الإغلاق على خلفية الوباء.

وأشار إلى أن مفاجأة أكتوبر، على الأقل لكل الأمريكيين، هي أن أمريكا تشهد تعافيًا، حيث سيبدو لهم أن ترامب قد نفذ بالفعل تعهده بجعل أمريكا بعد الوباء عظيمة مرة أخرى.

وأضاف: في الواقع كانت الميزة الانتخابية الوحيدة المتبقية لترامب مع اقتراب الخريف هي الاقتصاد. على الرغم من الإغلاق الربيعي الذي وضع الاقتصاد في حالة ركود، إلا أن ترامب دخل سبتمبر بتصنيف إيجابي فيما يخص الاقتصاد، وهو ميزة لا يزال يتمتع بها حتى اليوم.

وتابع: كان من الممكن أن يكون هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ خطة تحفيز عبر التوقيع على قانون تحفيز كبير آخر، يتضمن المزيد من الشيكات للأمريكيين.

ودعا الكاتب الرئيس الأمريكي إلى أخذ ما كان يعرضه الديمقراطيون، على أن يضيف إليه نوعًا من التخفيضات الضريبية، واستخدام أقصى قدر من الضغط على الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتمريره، مشيرا إلى أن الناخبين ينسبون رقم الناتج المحلي الإجمالي الكبير لشهر أكتوبر إلى جهود ترامب.

وأردف: كان ينبغي على ترامب التحدث والتغريد باستمرار عن سجله الاقتصادي، حيث شهدت السنوات الثلاث الأولى من إدارة ترامب تسارع الاقتصاد قليلاً منذ السنوات الثلاث الأخيرة لإدارة أوباما. والأهم من ذلك، أن معدلات البطالة وصلت إلى مستويات منخفضة قياسيا، وكان نمو الأجور هو الأسرع في القطاعات منخفضة الدخل.

وأردف: أخيرًا، كان على ترامب أن يضع الخطوط العريضة لأجندة جريئة لفترة ثانية، تتضمن تخفيضات ضريبية على الدهون لعمال الطبقة الوسطى. وكان عليه أن يعد ببناء محاور تقنية صغيرة في وادي السيليكون في جميع ولايات المعركة الانتخابية.