سيف الحارثي، بيان بوبشيت - الدمام، الجبيل

تنطلق اليوم الثلاثاء، الحملة الافتراضية للشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، التي تنظمها جمعية الأورام السعودية تحت شعار «أنت أقوى»، وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح رئيس جمعية الأورام السعودية د. متعب الفهيدي، أن الحملة ستتضمن العديد من الفعاليات التوعوية من محاضرات وندوات، بهدف نشر الوعي الصحي عن سرطان الثدي، مشيرا إلى تخصيص أيام تثقيفية، تشهد فتح المنصات الافتراضية، وإجراء لقاءات مجتمعية مفتوحة، تجمع الأطباء والاستشاريين المختصين مع عامة الأفراد والجهات الراغبة بالاستفادة من البرامج التوعوية والاستشارات، وكذلك التعرف بأسباب المرض وطرق الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر، وتم تحديد الأيام التثقيفية «13-17-24-27» في شهر أكتوبر من 8.30 مساء، وحتى 11 مساء لفتح المنصة الافتراضية التفاعلية.

وكشف عن إصابة 42 رجلا بسرطان الثدي، حسب تقرير السجل السعودي للأورام 2019 م، إضافة لإصابة 2240 سيدة، بما يمثل 30% من الأورام التي تصيب النساء، مبينا أنه تم تشخيص الإصابات بنسبة 40% بالمرحلتين الأولى والثانية، و40% بالمرحلة الثالثة، و13% بالمرحلة الرابعة، وبلغ متوسط العمر عند الإصابة 50 سنة.

من ناحيتها، قالت مؤسس حملة «الشرقية وردية»، وحملة «ما يعرف بعدين»، عميد خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، استشارية الأشعة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل أ. د. فاطمة الملحم إن المملكة في آخر تقرير لها عام 2018، أثبتت إصابة حوالي أربعة آلاف سيدة، وأن متوسط عمر الإصابة بين 45 و50 عاما، وهذا يعد بالمقارنة مع الدول الغربية، سنا أبكر لأن متوسط عمر الإصابة لديهم، يتراوح بين 55 و60 عاما. وأضافت: إن سرطان الثدي هو السرطان الأول الذي يصيب السيدات في جميع أنحاء العالم وهو يعتبر 30% من نسبة السرطانات الأخرى التي تصيب النساء، أما نسبة الإصابة عن طريق الوراثة فهي أقل من 10%.

وأوضحت الملحم أن هناك أسبابا عديدة تزيد من احتمالية إصابة السيدة بسرطان الثدي، وأهمها السمنة، يليها البلوغ المبكر، وانقطاع الطمث المتأخر، والذي يعود لأن الجسم يكون معرضا لنسبة الهرمونات أكثر ولمدة أطول، إضافة إلى الممارسات غير الصحية.

وكشفت أن سرطان الثدي يعد أعلى أنواع السرطان الذي يصيب السيدات في المملكة وبالأخص بالمنطقة الشرقية فهي تحتل أكبر عدد إصابة للسيدات، بمعدل 48 سيدة في المائة ألف، وأنه يصيب نحو مليوني سيدة كل عام، ويتسبب في وفاة أكثر من 600 ألف سيدة في العام بجميع أنحاء العالم. وتابعت: «الكشف المبكر هو الوسيلة الوحيدة لضمان النجاة من هذا المرض، لأن نجاح العلاج يعتمد على المرحلة التي تم تشخيص المرض بها، وتصل نسبة النجاة منه إلى ما فوق الـ 90% في حالة الكشف المبكر، وتتأخر إلى 25% في حالة الكشف المتأخر».