وكالات ـ عدن

أدانت المملكة والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في الهجوم على مأرب.

ونشرت السفارة الأمريكية لدى اليمن بيان اجتماع سفراء المملكة والإمارات وبريطانيا والقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن يوم 30 سبتمبر لمناقشة الوضع في اليمن، خاصة الوضع الاقتصادي.

وأدانت المجموعة «استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، وهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الأخيرة على المملكة». ورحّبت المجموعة بالتقدم المهم الذي تمّ إحرازه في تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، لاسيما المساهمة المهمة التي قدمتها المملكة والإمارات في جدول الأعمال، مؤكدة التزامها بإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن.

وأعربت المجموعة عن دعمها الكامل للمبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، وجهوده للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.

وأفاد البيان أن المجموعة لاحظت بقلق شحّ العملات الأجنبية وما يقابلها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ووافقت على التعاون مع الحكومة اليمنية للتخفيف من المخاطر الاقتصادية قصيرة الأجل المتعلقة بعدم استقرار العملة والأسعار.

وشددت المجموعة على المخاطر البيئية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تشكّلها ناقلة النفط «صافر»، ودعت الحوثيين إلى تسهيل مهمة التقييم والإصلاح التابعة للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن.

من جهته، أكد مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أمس الخميس، أنه يتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، غربي البلاد، والتقارير الواردة حول وقوع عدد من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وقال جريفيث إن التصعيد العسكري لا يمثل انتهاكًا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية.

وأضاف: أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال مباشرة واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

وصعدت ميليشيات الحوثي في الحديدة، حدة الاشتباكات واخترقت اتفاق وقف إطلاق النار، وبحسب سكان محليين، فإن الاشتباكات المستمرة منذ أيام تعتبر الأعنف منذ توقيع اتفاق ستوكهولم عام 2018.

وتدور الاشتباكات على بعد أميال من ميناء الحديدة الإستراتيجي الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي والمسؤول عن دخول 75 بالمئة من احتياجات اليمن الأساسية.