حسام أبو العلا - القاهرة

أكدوا أن أردوغان يهذي وهجومه على الخليج إفلاس

قال سياسيون ومختصون في الشؤون الدولية إن تصريحات الرئيس التركي أرودغان التي هاجم فيها دول الخليج تؤكد إفلاسه وفقده السيطرة على أعصابه بعد الضربات القوية التي تلقاها مؤخرًا بتقليص دوره في عدد من دول المنطقة التي كان يطمع في تشديد قبضته عليها ونهب خيراتها.

وثمّن الخبراء دور المملكة في كبح جماح تركيا والتصدي لمخططاتها التوسعية، مؤكدين أن أنقرة أسست مع إيران وقطر وتنظيم الإخوان الإرهابي، محورًا دوليًا للشر يريد العبث بأمن واستقرار المنطقة العربية.

وكان أردوغان قد زعم، أمس الخميس، أن تركيا بوجودها العسكري لا تساهم في الحفاظ على الاستقرار والسلام في قطر فحسب، إنما في منطقة الخليج برمتها. وأضاف إنه يجب ألا ينزعج أحد من وجود تركيا وجنودها في الخليج باستثناء الأطراف الساعية لنشر الفوضى.

وقال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية أحمد العناني: أردوغان يراهن على النظام القطري بوضع أقدامه في منطقة الخليج، ولكنه رهان خاسر، إذ إن ضآلة حجم وتأثير قطر لن تمكنه من تنفيذ مؤمراته، وقد أثبتت الأيام صواب قرار الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب «المملكة والبحرين والإمارات ومصر» بمقاطعة النظام القطري حتى يعود إلى رشده ويتوقف عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والتدخل في شؤون دول المنطقة.

من جانبها، قالت الباحثة في الشؤون الإيرانية د. سمية عسلة: فشل أردوغان في سوريا وليببا، فاتجه إلى إشعال الحرب بين أرمينيا وأذربيجان بالدفع بالمرتزقة إلى الأخيرة، لكنه يواجه حاليًا بضغوط دولية كبيرة قادرة على إيقاف هذه الخطوة، ما أسقطه في إحباط كبير، فلم يجد إلا الهجوم على دول الخليج والزعم بأن وجوده في قطر لحماية المنطقة، وهي تصريحات تعكس أنه يهذي وفقد عقله بعد فشل جميع مؤامراته.

وشددت على أن الدعوات تتزايد في العديد من الدول الغربية لمعاقبة تركيا بعد اقتحامها الصراعات والخلافات في العراق وليبيا وسوريا، إضافة إلى إشعال أزمة في منطقة شرق المتوسط مع اليونان وقبرص، فضلًا عن العلاقة المريبة بين أنقرة وطهران والدوحة وتنظيم الإخوان الإرهابي في بث الفوضى، ودعم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لسكب مزيد من الزيت على نار الأزمات.

وأضاف الخبير الأمني مجدي عبد الحليم: أردوغان دمية في أيدي الدول الكبرى لزعزعة المنطقة، ومحاولته الهجوم على دول الخليج تأتي في سياق المؤامرة الكبرى التي ينفذها بالتعاون مع إيران وقطر والإخوان.

وطالب عبدالحليم، الدول العربية خصوصًا المملكة ومصر بالاستمرار في التصدي بقوة لمخططات أردوغان التوسعية ومؤامراته لنهب خيرات الوطن العربي، مشددًا على أن الرئيس التركي بات خطرًا داهمًا على استقرار المنطقة لدور بلاده التخريبي، ودعمه للجماعات الإرهابية والمتطرفة.