كلمة اليوم

مواقف المملكة العربية السعودية تجاه مختلف القضايا العادلة إجمالا، وتجاه القضية الفلسطينية على وجه الخصوص ثابتة عبر التاريخ في أصولها وتضحياتها ومبادراتها ومساعيها، في مشهد تتبلور ملامحه عبر الأزمنة وحتى وقتنا الراهن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله»، الذي شهد امتدادا وتعزيزاً لهذه الجهود والمواقف من خلال المبادرات المستديمة والمواقف المعلنة والدعم اللامحدود لكل ما من شأنه ضمان الوصول للحلول العادلة، والضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني ونهضته وبلوغه بر الأمان والاستقرار.

حين نمعن فيما أكده صاحب السمو الأمير بندر بن سلطان، أمين عام مجلس الأمن الوطني السابق، أن إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني، وقوله إن لبنان حتى الآن يدفع ثمن الحرب الفلسطينية، وأن التاريخ أثبت صحة رأي الملك عبدالعزيز بشأن المخيمات الفلسطينية، وما أضافه من أن: «الملك عبدالله جمع أبومازن وخالد مشعل وبعد اتفاقهما بأيام حاول كل طرف التنصل من الاتفاق والتآمر على الآخر»، وبقية التفاصيل المرتبطة بهذا الشأن خلال «وثائقي» على قناة «العربية» وما نوه به الأمير بندر بن سلطان خلال ذلك اللقاء عن الفرص الضائعة، التي وصفها بالمأساة وتأكيده أن المتضرر الأول منها هو الشعب الفلسطيني وهذا هو المؤلم.

فحين نمعن فيما ذكره صاحب السمو الأمير بندر بن سلطان، أمين عام مجلس الأمن الوطني السابق، وما يرتبط به من الآفاق، التي ترسم ملامح المشهد الشامل للقضية الفلسطينية وأبعاد تطوراتها التاريخية ومواقف المملكة الثابتة منها، التي يقابلها مواقف الاستغلال والمتاجرة والرهانات الخاسرة، التي تخدم أجندات مشبوهة ويتضرر منها الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، فالراصد لكل هذه التفاصيل يستوعب الجوانب المظلمة والمؤلمة للقيادة الفلسطينية والدول، التي تصر على التدخل في القضية الفلسطينية رافعة شعارات هي بعيدة كل البعد عما يحاك في كواليسها ويفضحها نتائج تلك المكائد المشبوهة على ما تؤول إليه كل المبادرات العادلة، التي ترتبط بتحقيق الحلول العادلة للقضية وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

فالتاريخ وثق بأحرف من ذهب مواقف المملكة الثابتة تجاه فلسطين، ودعمها المستديم في نهج راسخ للدولة في تعاملها مع مختلف القضايا العادلة في كل زمان ومكان.