اليوم - الدمام



• تغيرت الأدوات ولم يتغير إخلاص وتفاني المعلمين

• التحول نحو التعليم الإلكتروني يدعم مستهدفات رؤية المملكة

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بما يبذله المعلمون والمعلمات في قطاع التعليم، مبيناً أن هذه الجهود هي محل تقدير الجميع، مضيفاً سموه تغيرت أدوات التعليم وتطورت، ونشهد في كل عام تطورات عديدة، إلا أن إخلاص المعلمين والمعلمات وتفانيهم لم يتغير، لذلك نحن نعول عليهم الكثير والكثير في تنشئة جيلٍ واعد، متسلح بالعلم والمعرفة، مستقيم بالتربية والأخلاق، رائد ومنافس في مختلف حقول العلوم.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه عبر الاتصال المرئي اليوم (الاثنين)، للاجتماع الأول لمجلس المنطقة الشرقية التعليمي للعام الحالي، بمشاركة مديري التعليم، وعدد من المهتمين والمتخصصين أعضاء المجلس.

وأكد سموه أن التحول للتعليم الإلكتروني، يدعم مستهدفات رؤية المملكة، بإيجاد مجتمع رقمي فعال، ينمي المعرفة، ويوفر وصولاً أوسع إلى مصادر المعرفة، منوهاً بما يحظى به قطاع التعليم من دعمٍ ورعايةٍ من لدن القيادة الرشيدة –يحفظها الله-، مضيفاً أهمية العمل على استدامة الحلول الرقمية التعليمية، والسعي لإثراء المحتوى التعليمي، والحرص على أن يكون ممتعاً وجاذباً للطلاب، بما ينعكس على العملية التعليمية بشكلٍ إيجابي، ويسهم في نقلها لمستويات أعلى، لافتاً لأهمية مراعاة اختلاف فئات الطلبة، والعمل على إيجاد برامج متخصصة لكل فئة، ومراعاة التفاوت في القدرات بينهم، والحرص على أن تكون بيئة التعليم الإلكتروني بيئة جاذبة ومحفزة لهم، متمنياً سموه لمنسوبي قطاع التعليم في المنطقة التوفيق والإعانة على أداء هذه الرسالة المهمة.

واطلع سموه على إيجازٍ عن جهود إدارات التعليم في المنطقة في تفعيل التعليم عن بعد، والأنشطة ذات الصلة بالمنصات الرقمية للتعليم عن بعد، وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس.

وقدم رئيس المجلس الدكتور ناصر الشلعان، عرض إدارات التعليم عن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وقف خلالها على عدة محاور كان منها الإشارة إلى 1324 مدرسة للبنين والبنات دخلوا على منصة مدرستي تفاعل خلالها 375698 طالب وطالبة مع المنصة ، إضافة لمشاركة 590 مشرف ومشرفة في تقديم الدعم لزملائهم المعلمين والمعلمات خلال تقديم الكثير من الأساليب التي تتوافق والتعليم الالكتروني حيث تجاوزت تقديم 392 أسلوب.

وأوضح الدكتور الشلعان أن المحتوى الضخم الذي يقف خلف (منصة مدرستي) والذي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات. كما تدعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتواءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل .

مضيفاً الفصول الافتراضية هي أداة تقدم من خلالها دروساً آمنة عبر الإنترنت يتفاعل فيه المعلم مع طلابه ويناقشهم ويجيب على استفساراتهم، ويسند إليهم الواجبات والأنشطة الإلكترونية ويحفزهم على أدائها. مبيناً أن مدرستي توفر أكثر من ٤٥ ألف مصدراً تعليميًا متنوعا منها: ( فيديوهات مرئية وكرتونية ، ألعاب تعليمية، واقع معزز، كائنات ثلاثية الابعاد، تجارب تفاعلية وماتعة، قصص وكتب تربوية) فضلاً عن توفر أدوات للتخطيط والتصميم التعليمي، وكذلك التقييم مثل: اختبارات إلكترونية، وبنوك أسئلة تضم أكثر من ١٠٠ ألف سؤال محكّم في أغلب المقررات الدراسية.

كما لفت الدكتور الشلعان، إلى استلام تعليم المنطقة الشرقية مؤخراً لــ 2341 جهاز لوحي مزود بشرائح أنترنت يأتي ذلك ضمن دفعة الأجهزة الواردة من قبل وزارة التعليم من خلال برنامج مؤسسة تكافل الخيرية للعام الدراسي 1442هـ ، والتي تم العمل على فرزها وإيصالها لأيدي المستفيدين من الطلبة.

وفي الختام أكد مدير التعليم الدكتور الشلعان، أن انجاز كهذا ستخلده مسيرة التعليم في وطننا السعودي إذ اثبت ذلك التعاطي السريع مع الأزمة، أن الوطن ولله الحمد بكافة قطاعاته وأجهزته على أهبة الاستعداد لكافة الطوارئ والظروف في ظل التوجيهات الحكيمة والدعم المباشر من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله إذ تكاملت الجهود وتناسقت في خططها وإجراءاتها لمواجهة التفشي لجائحة الكورونا.

كما تقدم الشلعان، بالشكر الوافر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقةالشرقية، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظهم الله)، على دعمهما الكبير، ومتابعتهما الدقيقة لمسيرة تعليم المنطقة ودعم أبنائهم الطلبة مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله.