بندر الورثان - الدمام

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة هوارد «د. لورينزو موريس» أن الناخبين من أصول أفريقية أو ما يعرف بـ «الناخب الأمريكي الأفريقي» أو «الناخب الأسود» له الحق الكامل في التصويت وما يثار حول رفض بعض الأصوات من هؤلاء الناخبين يتم بناء على تصنيف عرقي أمر غير وارد، وقال موريس «ما أثير على سبيل المثال في العام 2016 من اعتراض مجموعة من الناخبين ذوي الأصول الأفريقية كان مرتبطا بعملية الموازنة في التصويت وبعض الأمور الحساسة والدقيقة المرتبطة بعملية التصويت بشكل عام». وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الإحصائيات تشير إلى أن «الناخب الأسود» له دور فاعل ومؤثر في نتائج التصويت بانتخاب الرئيس الأمريكي.

وقال: منذ الحرب العالمية الثانية (وباستثناء الرئيس ليندون جونسون، الذي تسلم المنصب بعد أن شغل منصب نائب الرئيس السابع والثلاثين في عهد الرئيس جون كينيدي) لم يكن لرئيس ينتمي للحزب الديموقراطي أن ينجح في الوصول إلى البيت الأبيض لولا أصوات الناخبين من أصول أفريقية، ولعل ما حصل في انتخابات 2012 خير دليل على ذلك إذا تم استثناء أصوات «الناخب الأسود»، وأوضح موريس أن توجه الناخب الأمريكي من أصول أفريقية إلى الحزب الديموقراطي جاء متدرجا عبر التاريخ، والدليل أن الرئيس دوايت أيزنهاور حصل على نسبة 40 % من أصوات «الناخب الأسود»، ولكن اليوم ومع قدرة المفاهيم، التي يقوم عليها الحزب الديموقراطي في اجتذاب الناخب غير الأبيض، فإن نسبة 90 % اليوم من الناخبين الأمريكيين من أصول أفريقية يصوتون للحزب الديموقراطي، موضحا أنه لا يمكن ربط ذلك بأنه مبدأ قائم على العرق بل على القناعة، ولعل ما حصل في الأزمة الأخيرة بسبب كورونا، حيث كان الأمريكي الأسود أكثر المحبطين من تعامل الإدارة الحالية معها ومن تبعاتها الاقتصادية، فبالتأكيد سيكون له دور في تعزيز هذا المفهوم عند التصويت، الذي غالبا سيكون من نصيب المرشح الديموقراطي.