كلمة اليوم

جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، ومن قصدهما حاجًّا أو معتمرًا أو زائرًا، أمر يجد أهمية ورعاية الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهما الله.

وفود المعتمرين التي وصلت إلى المملكة لأداء مناسك العمرة، بعد صدور الموافقة الكريمة على عودة العمرة تدريجيًا وفق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، حيث أتاحت وزارة الحج والعمرة تطبيق «اعتمرنا» للراغبين في أداء العمرة.

وما قامت وزارة الحج والعمرة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة الصحة، برفع درجة الجاهزية وكامل الاستعدادات لخدمة المعتمرين، وفق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات، إضافة إلى تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، واستخدام جميع الأنظمة التقنية والبرامج الإلكترونية؛ لتسهيل الإجراءات وتقديم كامل الخدمات بكل سرعة وإتقان، وما وفرته النقابة العامة للسيارات من مواقف مجانية لانتظار ووقوف سيارات المعتمرين في كل من موقف كدي لمن يرغب في الدخول للمسجد الحرام من الساحتين الجنوبية والغربية المقابلتَين لوقف الملك عبدالعزيز، وموقف الششة خلف بن داوود لمن يرغب في الدخول للمسجد الحرام من الساحتَين الشرقية والشمالية المقابلة لمحطة باب علي.

وكذلك ما نوّه به المعتمرون من مُختلف الجنسيّات بالقرار الحكيم والمُبارك لتحقيق المقاصد الشرعية، وإشادتهم بالدور الكبير الذي تواصل المملكة تقديمه لضيوف الرحمن من خلال هذه الموافقة الكريمة للحفاظ على صحّة قاصدي بيت الله الحرام، والتي تؤكّد حرص حكومة القيادة الرشيدة على كل قرار يصب في صالح الأمة الإسلاميّة للحد من تفشّي فيروس كورونا.

فهذه التفاصيل الآنفة الذكر ترسم ملامح ذلك المشهد المتكامل عبر التاريخ من حرص المملكة على راحة وسلامة ضيوف الرحمن، وتسخير كافة الإمكانات لضمان ذلك، مهما بلغ سقف التحديات أو تواتر من ظروف استثنائية، في ثبات لنهج راسخ لهذه البلاد المباركة يتعزز في واقع قدرتها على التعامل مع إحدى أكثر الأزمات خطورة على صحة البشرية في التاريخ الحديث، ودلالة أخرى على ريادة المملكة في كل ما يصب في مصلحة العالم الإسلامي بشكل خاص والبشرية كافة.