د ب أ - سان فرانسيسكو

طوّر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة ذراعًا روبوتية مغلفة بمادة مطاطية تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض وعلاج المرضى بشكل أفضل.

وذكر فريق الدراسة من جامعة «هيوستن» الأمريكية في تصريحات أوردتها الدورية العلمية «ساينس أدفانسز» أنهم ابتكروا ذراعًا روبوتية مكسوّة بنوعية من الجلد الذكي، يمكنها تشخيص الأعراض المرضية بواسطة وحدات استشعار مصنوعة من أشباه موصلات مطاطية.

ويقول أستاذ قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة هيوستن الباحث «يو بيل كوك» إن المادة المطاطية الجديدة تتميّز بسهولة تصنيعها، وتتشابه مع الأنسجة البيولوجية، وتصلح للاستخدام في العديد من التطبيقات، موضحًا أن أشباه الموصلات التقليدية صلبة وسهلة الكسر، كما أن تطويعها للاستخدام في الأجهزة الإلكترونية المرنة يتطلب تعديلات ميكانيكية معيّنة.

وأضاف إن أشباه الموصّلات المطاطة التي تمّ تطويرها من قبل كان لها بعض العيوب مثل صعوبة شحنها بالكهرباء، فضلًا عن حدوث تعقيدات كثيرة أثناء عملية تصنيعها، مشيرًا إلى أن طريقة تصنيع أشباه الموصّلات المطاطية الجديدة تتسم بالسهولة؛ إذ يتم استخدام مادة من أشباه الموصّلات وإذابتها في سوائل معيّنة ثم غمسها في الماء، وعندما تتمدد، يتم تبخير المذيب الكيميائي من المحلول؛ مما يؤدي إلى إنتاج مادة جديدة ذات قدرات توصيل أعلى.

ويقول فريق الدراسة إن المادة الجديدة تحتفظ بقدرتها على توصيل الكهرباء، حتى عندما يتم تمديدها بنسبة 50 % من حجمها الأصلي، في حين أن الجلد البشري على سبيل المثال يمكن تمديده بنسبة 30 % فقط قبل أن يتمزق.