علا عبدالرشيد - القاهرة

التطبيق أنقذ طالبين من عملية اختطاف افتراضي في أستراليا

تواصل شركة تينسنت الصينية المالكة لتطبيق WeChat «وي تشات» جهودها لتوسيع قاعدة مستخدميها في العالم، إلا أنها قالت مؤخرًا إنها قد لا تتمكن من كسب مستخدمين جدد في الولايات المتحدة، بينما يطعن البيت الأبيض في حكم محكمة يمنع فرض حظر عليها.

وأوضحت الشركة في بيان لبورصة هونج كونج مؤخرًا، أنها تقوم بتقييم التأثير المحتمل للحظر منذ أن أصدرت وزارة التجارة الأمريكية أمرًا بحظر تنزيل التطبيق لأسباب تتعلق بالأمن القومي، مشيرة إلى أن التحديثات الروتينية للتطبيق بالنسبة للمستخدمين الحاليين في الولايات المتحدة قد تتأثر سلبًا إذا أزالت آبل وجوجل «وي تشات» من متاجر التطبيقات.

ومنعت القاضية الفيدرالية لوريل بيلر بشكل مؤقت الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطلب من آبل وجوجل إزالة تطبيق المراسلة المملوك للصين ومنْعَ تنزيله في الولايات المتحدة.

وقالت القاضية: إن المدعين وهم مجموعة من مستخدمي «وي تشات» المقيمين في الولايات المتحدة، أظهروا أسئلة جدية في ادعائهم بأن الأمر التنفيذي يهدد حقوق التعديل الأول للمستخدمين.

وقالت شركة تينسنت، التي نفت أنها تمثل خطرًا أمنيًا إنها انخرطت في مناقشات مع الحكومة الأمريكية وأصحاب المصلحة الآخرين لحل المشكلة، وإنها ستواصل المشاركة في هذه المناقشات.

وأصدرت وزارة التجارة قيودًا على «تيك توك» و«وي تشات»، وكان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يوم 19 سبتمبر، لكنها أخّرت تنفيذ قيود «تيك توك» بعد موافقة الرئيس الأمريكي على صفقة تأسيس شركة جديدة للتعامل مع عمليات تيك توك الأمريكية.

وقالت شركات التحليلات «آب توبيا» في أوائل أغسطس، إن «وي تشات» لديه في المتوسط ​​19 مليون مستخدم نشط يوميًا في الولايات المتحدة، وهو مستخدم بشكل كبير بين الطلاب الصينيين والأمريكيين الذين يعيشون في الصين، وبعض الأمريكيين الذين لديهم علاقات شخصية أو تجارية في الصين.

ويعتمد معظم الصينيين خارج بلادهم على «وي تشات» في التواصل بين بعضهم البعض، وهو ما تسبب في إنقاذ فتاة صينية 18 عامًا تدرس في أستراليا، من مخطط «اختطاف افتراضي»، كلّف أسرتها أكثر من 200 ألف دولار أسترالي (146 ألف دولار أمريكي).

ووفقًا لمدير القيادة المعنية بالجريمة بشرطة نيو ساوث ويلز «دارين بينيت»، تعرضت ضحية أخرى للخداع، وهو طالب أيضًا عمره 22 عامًا، لتنفيذ عملية «الاختطاف»، موضحًا أنه على مدى عدة أشهر، اتصل المحتالون بالفتاة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني متظاهرين بأنهم من الشرطة الصينية وأقنعوها بتورطها في جريمة.

بينما قالوا للشاب، الذي اعتقد أنه يتعاون مع السلطات الصينية، إنه «بحاجة لنقل الفتاة إلى منزله والتحفظ عليها هناك؛ لأنها شاهدة تحظى بحماية الشرطة».

وتم الترتيب للقاء الطالبين قبل ذهابهما إلى شقة الشاب، حيث بقيت الفتاة ثمانية أيام.

وقال بينيت إن الفتاة أرسلت إلى عائلتها رسائل مشفرة على «تطبيق المراسلة الصيني «وي تشات» تفيد إنها ضحية اختطاف، بينما اتصل المحتالون بأسرة الفتاة مطالبين بالمال مقابل إطلاق سراحها بأمان.

وحوّل والداها 213 ألف دولار إلى حساب مصرفي في جزر الباهاما، قبل أن تنجح الشرطة من خلال رسائلها عبر «وي تشات» لتحريرها.