محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

لا فائدة ترجى في ظل سعي الدولة لتحقيق السعودة الكاملة في أجهزة القطاع الخاص من تخريج آلاف الطلبة والطالبات في سائر جامعات الدولة في تخصصات لا يحتاجها سوق العمل السعودي، وإزاء ذلك فإن من الضرورة بمكان مواكبة متطلبات السوق من خلال التوسع في تخصصات المستقبل بما تقتضيه تلك المتطلبات، وعطفا على هذه المسألة، فقد نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء استقباله مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية بأهمية الالتزام بمتطلبات السوق من خلال التأهيل والتوسع في تخصصات المستقبل، ولا شك أن تنويه سموه يرتبط عضويا بأهمية مواكبة متطلبات السوق السعودي وإعداد الشباب وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم للانخراط في السوق تحقيقا لمشروع السعودة الكاملة بكل تفاصيله وجزئياته.

ومن نافلة القول، إن المملكة وهي تقوم بإنفاذ رؤيتها الطموح 2030 تتطلع إلى أهمية استشراف المستقبل والتوسع في التخصصات التقنية الضرورية، التي من شأنها خدمة الرؤية بطريقة صائبة وسديدة وصحيحة من خلال التحول تطبيقا لتحقيق التخصصات المستقبلية إلى التعليم الإلكتروني والتوسع في مجالاته المختلفة، وهذا ما يحدث على أرض الواقع في قطاع التدريب التقني والمهني بالمنطقة، وقد اتضح ذلك جليا في بنود التقرير المقدم لسمو أمير الشرقية المعد من قبل مؤسسة التدريب التقني والمهني بما يؤكد استمرارية العملية التدريبية باستخدام مختلف وسائل التقنية الحديثة للوصول إلى تحقيق مستويات متقدمة في مجال مواكبة متطلبات سوق العمل والتوسع في التخصصات، التي يتطلبها السوق.

.

mhsuwaigh98@hotmail.com