اليوم - الدمام

110 آلاف حالة وفاة بـ«كورونا».. وطهران في خطر وتجهز 15 ألف قبر

سخر مغردون إيرانيون من كلام المرشد علي خامنئي ووصفوه بالفاسد والدجال، بعد قوله إنّ إيران هُزمت في كافة حروبها في الحقبة القاجارية والبهلوية، بينما انتصرت في الحرب الإيرانية - العراقية. وقال أحد المغردين: أيها الفاسد.. بعد وقف إطلاق النار كانت مئات الكيلومترات من تراب إيران بيد نظام صدام.

كأس السم

وعلق المغردون على موقع «تويتر» على تصريحات خامنئي، وكتب «عباس» قائلًا: «لقد انتصرنا في الحرب العراقية - الإيرانية.. إذا كنا قد انتصرنا فلماذا تناول الخميني كأس السم؟»، وهو يشير إلى مقولة الخميني الشهيرة بعد قبوله قرار مجلس الأمن القاضي بإنهاء الحرب بين إيران والعراق دون تحقيق أهداف الخميني من وراء الحرب.

فيما كتب صاحب حساب «FreeMen_like_you»: «أيها الفاسد.. بعد وقف إطلاق النار كانت مئات الكيلومترات من التراب الإيراني تحت احتلال نظام صدام، وبعد الهجوم الأمريكي على العراق، اضطر صدام إلى سحب قواته العسكرية من التراب الإيراني، وهكذا تحررت الأراضي الإيرانية.. الخميني الهندي قال: لقد تناولت كأس السم، وهذا يقول لقد انتصرنا». أما «كيروش» فغرّد بالقول: «الحرب التي كان باستطاعتهم إنهاؤها في سنة واحدة، استمروا فيها ثماني سنوات؛ بهدف تحقيق الحلم المدمر المتمثل بفتح القدس وكربلاء».

وقال صاحب حساب «إيران الحرة»: «ألا يخجل هذا المجرم وقاتل أبناء الإيرانيين؟ أعتقد أن خامنئي الدجال قد أصيب بداء التوهم.. وإلا فكيف يمكن تفسير هذه الصفاقة والكذب؟! هل يعتقد حقًا أن بإمكانه تحريف التاريخ؟ هذه آخر صرخات هذا النظام البغيض».

وضع صحي

من جهة أخرى قال رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، إن العاصمة طهران أصبحت في وضع صحي «متأزم تمامًا»، ودعا إلى فرض قيود وإجراءات على الحركة والتنقل لمدة أسبوع. وأفادت وكالة «إيسنا» في تقرير لها بأن زالي، عقد، أول أمس السبت، مؤتمرًا صحافيًا، وأعلن عن وجود «منحى تصاعدي»، في عدد المصابين بكورونا في العاصمة طهران.

وأضاف: «إن ظروف كورونا في طهران لا تزال في وضع متأزم وخطير».

ولم يقدم رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران مزيدًا من التفاصيل عن الإجراءات الوقائية المحتملة في العاصمة، لكنه قال إنهم أعدوا رسالة وبعثوا بها إلى رئاسة المقر الوطني لمكافحة كورونا في هذا الخصوص.

110 آلاف

من جهتها، قالت المعارضة الإيرانية مساء السبت إن عدد ضحايا كورونا في ازدياد مستمر وخطير، وأكدت منظمة مجاهدي خلق أن عدد الضحايا يزيد على 110 آلاف. وبلغ في محافظات طهران 26301 حالة وفاة.

واعتبرت المعارضة توزيع الشحنة الأولى من لقاح الإنفلونزا على أعضاء مجلس شورى النظام وصمة عار جديدة على النظام. وقالت إن محمود صادقي، وهو عضو سابق في المجلس كتب «هذه علامة على البُعد المؤسسي للحكومة عن الشعب. كما قاموا بتهريب حبوب فافيبيرافير من الصين ووزعوا معظمها على السلطات والمقربين».

العاصمة طهران

وفي غضون ذلك، كشفت ناهيد خداكرمي، رئيسة لجنة الصحة في مجلس بلدية طهران، عن وفاة 12 ألف شخص في العاصمة طهران، جراء فيروس كورونا.

ونقلت وكالة «فارس» تأكيد خداكرمي على أن «أعداد الوفيات جراء الفيروس لا تزال في منحى تصاعدي»، مضيفة أن عدد الوفيات في طهران في بعض الأيام وصل إلى 90 حالة.

وامتنع المسؤولون الإيرانيون عن تقديم تفاصيل الإصابات والوفيات حسب كل محافظة، كما شكّك كثير من المراكز والشخصيات البارزة بمَن فيهم أعضاء في مجلس بلدية طهران في الأرقام والإحصائيات التي تُعلن عنها وزارة الصحة. وقالت ناهيد خداكرمي، عضو مجلس بلدية طهران، إن «جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في طهران امتلأت بسبب كثرة المصابين الذين يقصدون هذه المستشفيات».

وتشير التقديرات إلى أن معدل الوفيات في العاصمة طهران بلغ 60 حالة في اليوم الواحد.