محمد السليمان - الدمام

بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، اليوم، «منتدى البيئة 2020»، الذي تنظمه لجنة البيئة بغرفة الشرقية، تحت شعار «نحو بيئة صحية مستدامة»، ويبحث جملة من الموضوعات ذات العلاقة بصحة البيئة، ومفاهيمها، والخطوات المستجدة للحفاظ عليها.

حرص ومتابعة

وثمّن رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالحكيم الخالدي، رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، للمنتدى، مشيدًا بحرص ومتابعة سموه الدائمة لكافة فعاليات وبرامج الغرفة وأنشطة القطاع الخاص، فضلًا عن اهتمامه بكافة الموضوعات التي تهم الاقتصاد والمجتمع والإنسان في هذه البلاد الكريمة، ومنها موضوع البيئة والصحة العامة.

جودة الحياة

وأوضح الخالدي أن المنتدى، الذي يُعقد عبر الاتصال المرئي المباشر، يُعد خطوة أخرى، ومبادرة جديدة ضمن توجّهات غرفة الشرقية؛ لدعم جودة الحياة العامة التي نصّت عليها رؤية المملكة 2030، وتعكس هذه الفعالية حرص غرفة الشرقية على التعاطي مع كل ما هو جديد في هذا الموضوع الحيوي الهام، بالنظر لما يشكّله موضوع البيئة من أهمية للحياة العامة، والحياة الاقتصادية على وجه التحديد.

قضية عالمية

وقال إن المنتدى يشهد مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مسائل البيئة، ومكافحة التصحر، والمحافظة على الحياة الفطرية، بينهم مسؤولون حكوميون رسميون معنيون بهذا الشأن، مضيفًا إن غرفة الشرقية إذ تقيم هذه الفعالية، فذلك من منطلقات إنسانية ووطنية؛ لأن موضوع البيئة يُعدّ من المواضيع ذات الأهمية، ليس على المستوى المحلي وحسب، بل هي قضية عالمية تتداعى لبحثها الحكومات والمؤسسات والمنظمات العالمية، بحكم علاقتها المباشرة بصحة وحياة الإنسان، لذلك كانت أحد أهم الموضوعات التي بحثتها مؤسسات الأمم المتحدة، وقمم مجموعة العشرين (والمملكة واحدة من المجموعة) الأعلى اقتصاديًا في العالم.

تفاعل الجهات

ونوَّه الخالدي بتفاعل كافة الجهات الحكومية المعنية، وحرصها على المشاركة الفعلية في دعم طروحات المنتدى، منها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بفرعها بالمنطقة الشرقية، وكذلك الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

حياة فطرية

من ناحيته، قال رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد، إن فعاليات المنتدى تُعقد على ثلاث جلسات، جلسة افتتاحية، مع جلستي حوار، وتتناول الجلسة الحوارية الأولى المحور الأول، وهو «دور الأنظمة والتشريعات في الاستدامة البيئية»، في حين يتناول المحور الثاني «في الجلسة الثانية»، مسألة «التصحر وسبل مكافحته، وتعزيز الحياة الفطرية، وأثر ذلك في المحافظة على البيئة»، وكل ذلك بناءً على ترابط الموضوعات مع بعضها، فتعزيز الحياة الفطرية تعتمد ـ في بعض جوانبها ـ على زيادة المساحة الخضراء، وتقليل مساحة التصحر.

استدامة بيئية

تأسيسًا على ذلك ـ وحسب رئيس لجنة البيئة ـ يبحث المنتدى تحت المحور الأول «في الجلسة الأولى» عدة موضوعات تحت عنوان الجلسة، أبرزها «التشريعات البيئية وأثرها على الاستدامة البيئية، واتفاقات البيئة على المستوى الدولي، وواقع وآفاق الأنظمة البيئية في تطورها بالمملكة، وأثر تطبيق هذه الأنظمة على القطاع الخاص»، مع التركيز على أثر أزمة كورونا على قطاع البيئة بشكل عام.

ويتحدث خلال هذه الجلسة كل من رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المكلف م. علي الغامدي، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، ويترأس الجلسة رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد.

آليات وتطبيقات

أما الجلسة الثانية «المحور الثاني»، فتتناول «آليات وتطبيقات الإستراتيجية الوطنية للبيئة، ومفهوم التصحر، ومظاهر وآليات التعامل معه»، بالإضافة إلى «تجربة المملكة في تنمية الحياة الفطرية»، ويتحدث خلال هذه الجلسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد قربان، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر د. خالد العبدالقادر، ويترأس هذه الجلسة منسق لجنة علوم البيئة بقسم علوم الأرض سابقًا بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.