اليوم، واس - الدمام، جدة، نيويورك

إشادة بدور المملكة في حفظ أمن واستقرار المنطقة

ثمّن سياسيون ومسؤولون ومختصون في الشؤون العربية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين أنها وضعت خارطة طريق للمشاكل التي تهدد العالم، مشددين على أهمية الدور السعودي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس القمة الإسلامية أمام أعمال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت شاملة لجميع القضايا التي تؤرق العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والتعايش السلمي والاعتدال.

وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين تطرق إلى تأكيد المملكة على التعايش السلمي انطلاقًا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والثقافة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن المملكة من الدول الرائدة في مكافحة التطرف بجميع أشكاله وصوره، حيث نجحت في توجيه الضربات القوية لتنظيمي داعش والقاعدة في اليمن من خلال تحالف دعم الشرعية في اليمن.

عدم تهاون

وقال: كان خادم الحرمين الشريفين حازمًا في كلمته التي أكد فيها عدم تهاون المملكة في الدفاع عن أمنها الوطني والوقوف إلى جانب الشعب اليمني حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله.

وفيما يختص بجائحة كورونا المستجد التي أكد خادم الحرمين الشريفين استمرار المملكة في التعامل مع الجائحة ومعالجة آثارها، أوضح العثيمين أن المملكة بذلت جهودًا حثيثة من خلال رئاستها مجموعة العشرين، حيث عملت على تنسيق الجهود الدولية للحد من تأثير الجائحة الإنساني والاقتصادي.

ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين وجّهت رسائل واضحة فيما يختص بعملية السلام العربية والصراع العربي - الإسرائيلي، والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان.

مكانة المملكة

ونوّه المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي ألقاها خلال مداولات المنتدى رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين.

وأكد السفير المعلمي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس» أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تأتي تأكيدًا على مكانة المملكة دوليًا، وعلى الدور المهم الذي تضطلع به في المنطقة، وعلى ما توليه المملكة وقيادتها من اهتمام بالغ بمنظومة الأمم المتحدة وما ينضوي تحتها من أجهزة وما ينتج عنها من اجتماعات وقرارات.

ولفت السفير المعلمي النظر إلى أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين في أعمال المنتدى رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة هي دليل على إيمان المملكة والتزام قيادتها بمبدأ التعددية، الذي كانت المملكة ضمن الدول الموقعة على إعلان الأمم المتحدة المعتمد يوم 21 سبتمبر ويؤكد على أهمية التعددية.

وأوضح أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تناولت ما تعرض له العالم وواجهه من تحديات كبيرة جراء جائحة كورونا وآثارها الصحية والإنسانية والاقتصادية، ودعوته لتكاتف الجميع لمواجهة التحديات المشتركة للإنسانية، وإبرازه لما قامت به المملكة بوصفها رئيسًا لمجموعة دول العشرين من تنسيق للجهود الدولية على مستوى القادة لتنسيق الجهود العالمية لمكافحة هذه الجائحة والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، وإعلان المملكة مؤخرًا تقديم مبلغ خمسمائة مليون دولار لدعم جهود مكافحة الجائحة، وتعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة.

وأشار المعلمي إلى ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين من إبراز لنهج المملكة في محيطها الإقليمي والدولي وسياستها التي تستند إلى احترام القوانين والأعراف الدولية، وتأكيده على سعي المملكة المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في محيطها، ودعم الحلول السياسية للنزاعات، ومكافحة التطرف بأشكاله وصوره كافة.

ودعا السفير المعلمي في ختام تصريحه المولى «جل وعلا» أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها.

من جهته قال خبير الشؤون العربية د. أيمن سمير: تطرّق الملك سلمان بحكمته المعهودة إلى أهم القضايا التي تشغل العالم كافة، ما يؤكد استشعار المملكة بالهموم الدولية، وقد أكدت القيادة السعودية من خلال العديد من المواقف قدرتها على صنع الفارق بوضع حلول ناجزة لعدد من الأزمات الكبرى.