مشعل أبا الودع

يوما بعد يوم تخسر تركيا ما سعت إليه في ليبيا، وفشل مخطط أردوغان في تحويل ليبيا وطنا لجماعة الإخوان الإرهابية، لأن الشعب الليبي وقف ضد الاستعمار التركي بمساعدة الأشقاء في مصر، ودول الخليج، ومساندتهم للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الرجل الذي وقف لتحرير ليبيا من الإرهاب والإرهابيين، وتصدى لمحاولات أردوغان العبثية والشيطانية للسيطرة على ليبيا، وأمام توحد الليبيين وجد السراج نفسه وحيدا يقود مؤامرة ضد ليبيا والشعب الليبي، ووجد أنه لا حل إلا بإعلانه تسليم منصبه في نهاية أكتوبر القادم.

السراج في طرابلس ومدن غرب ليبيا واجه مقاومة شرسة من الليبيين الذين خرجوا على مدار أيام في كل مدن غرب ليبيا للمطالبة برحيله ورحيل ميليشياته ومرتزقة تركيا، وهو ما دعا السراج إلى تفكيره جيدا في ضرورة رحيله، وأنه لا مكان له وللخونة في مستقبل ليبيا، وإذا سلم السراج منصبه بعد اختيار لجنة الحوار مجلسا رئاسيا جديدا فذلك لن يعفي السراج من أنه خائن وباع ليبيا إلى الأتراك بعد أن وقع اتفاقيات غير شرعية فيما يتعلق بالحدود البحرية، والاتفاقيات الأمنية بالإضافة إلى تسليم أموال المصرف الليبي المركزي إلى أردوغان لدعم الاقتصاد التركي.

أردوغان غاضب من السراج لأنه سوف يترك منصبه ويسلمه إلى مجلس رئاسي جديد، رغم أن أردوغان يقود انقلابا ناعما على السراج من خلال فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق الرجل الذي أصبح أقوى من السراج وهو الكارت الجديد الذي يلعب به أردوغان اليوم في ليبيا بعد أن أصبح السراج كارتا محروقا لأردوغان.

باشاغا يحرك مليشياته اليوم لمهاجمة تحركات الجيش الوطني الليبي الذي دعم أحمد معيتيق في تمثيل المنطقة الغربية، وقامت مليشيات باشاغا باقتحام مؤتمر صحفي لمعيتيق، وأجبرته على الغاء المؤتمر بالقوة، لكن قبائل ليبيا توحدت مع الجيش الوطني الليبي لوقف الاستعمار التركي، واتفقت القبائل الليبية في حضور معيتيق على استئناف إنتاج النفط وتصديره، وتوزيع عائداته توزيعا عادلا بشرط عدم دعم وتمويل الإرهاب بهذه الأموال، وأيضا عدم تعرضها للنهب والسرقة.

تركيا تخسر في ليبيا اليوم، وتحاول من خلال باشاغا أن يظل وجودها في ليبيا خاصة أن ترك السراج المنصب في نهاية أكتوبر القادم سوف تكون ضربة قاصمة لتركيا، وصفعة على وجه أردوغان، والجيش الوطني الليبي مستمر في مواجهة الإرهاب المدعوم من تركيا، ولن يترك المناطق التي حررها، ودفع الجنود ثمن تحريرها دمائهم وحياتهم.

ليبيا اليوم من خلال المؤشرات والمعطيات الموجودة تؤكد أن الحل قادم، وأن التدخلات التركية في ليبيا لن تبقى طويلا ولن تستمر، وأن الشعب الليبي بكافة قبائله، ومناطقه متحدون خلف الجيش الوطني الليبي، وكل محاولات أردوغان سوف تفشل، وسوف يذهب الخونة، والعملاء في ليبيا إلى مزبلة التاريخ.

alharby0111@