بندر الورثان - الدمام

شرح الدكتور برادلي جونز الباحث مشارك في مركز بيو الأمريكي للأبحاث، أبرز المفاهيم المرتبطة بتأثير الرأي العام الأمريكي حول السياسة والانتخابات الرئاسية، وقال خلال لقاء مع مجموعة صحفيين معنيين بتغطية الانتخابات الأمريكية تم تنظيمه من قبل الخارجية الأمريكية.

لعل التصاعد في مؤشر الناخبين الذين يدعون أنفسهم بالمستقلين هو أبرز تغيير طرأ على الخارطة الديموغرافية للانتخابات الأمريكية للسنوات الخمس والعشرين الأخيرة، ورغم أن هؤلاء الناخبين يجدون أنفسهم متوجهين لدعم مرشح أحد الحزبين بحسب ما يعتقدونه أقرب للخطط والمبادئ التي يطمحون لها من المرشح الرئاسي، ولعل المستوى التعليمي والانتماء الديني هو من الأمور التي رصدت تأثيرها في توجهات المرشحين وكذلك الناخبين وتجد انعكاساتها على الأرقام المرتبطة بمؤشرات ونسب الانتخابات على نطاق واسع.

وأشار جونز إلى أنه من النادر أن يتوجه الناخب الأمريكي للتصويت إلى أحد المرشحين لمنصب الرئيس من خارج الحزب الذي ينتمي إليه، حيث يشكل نسبة الناخبين الذين يلتزمون بالتصويت للمرشح الذي ينتمي لحزبهم سواء الديموقراطي أو الجمهوري 83%، وأكد أن أغلبية الرجال البيض يميلون إلى التصويت للحزب الجمهوري لاعتقادهم أنه يمثل المبادئ المحافظة التي يؤمنون بها، ونجد أن أغلب الناخبين السود وكذلك النساء الأمريكيات يميلون في اختياراتهم للمرشح الذي يمثل الحزب الديموقراطي كونه يمثل المبادئ الليبرالية الأمريكية من وجهة قناعاتهم، والارتباط الشخصي بالخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي هو الدافع الأبرز في قرار الناخب الأمريكي، وهو أمر يرتبط بالرسائل التي تصل إليهم من قبل السياسيين الذين يمثلون الحزبين سواء الديموقراطي أو الجمهوري.

وحول ما يسمى بالناخب اللاتيني فهو بالغالب يتوجه في تصويته للمرشح الذي يمثل الحزب الديموقراطي، عطفا على ذات الدوافع التي ترتبط بالقناعة الشخصية المكتسبة من الممارسات السياسية لممثلي الحزبين في الكونجرس. وأكد أنه رغم كل ذلك يعتبر المستوى التعليمي والمرحلة العمرية أبرز العوامل التي تؤثر على قرار الناخب أيضا فيما يتعلق بتغيير قناعته من حزب إلى آخر.