محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

لم تعُد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا السعودي الناهض عالة عليه أو عالة على أسر تلك الفئة، ذلك أن استثمار قدرات وطاقات أفرادها كفيل بتحسين مستوياتهم، والوصول إلى مستويات جيدة من العيش الكريم كغيرهم من الأسوياء، وإلى هذا الاستثمار المطلوب، أشار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أثناء لقائه قبل أيام برئيس مجلس إدارة جمعية «إيفاء» لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، فأهمية تأهيل وتدريب تلك الفئة من فئات المجتمع السعودي، وتزويد أفرادها بمستجدات الأبحاث والتجارب ذات الصلة بأوضاعهم، والحرص على تفهّم رغباتهم وتطلعاتهم هي من الأمور الضرورية للقيام بخدمتهم على أفضل وأمثل وجه.

وإزاء ذلك فإن استثمار طاقات أفراد تلك الفئة، ودمجهم في المجتمع، لاسيما أنهم يتمتعون بقدرات خاصة ويتميّزون بمهارات تمكّنهم من اقتناص فرص العمل في مختلف المجالات والميادين بأجهزة القطاع الخاص، وتطوير أعمال الجمعية من هذا المنطلق يُعتبر أمرًا رئيسيًا للوصول بأعمالها ومجهوداتها المثمرة إلى الريادة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والنهوض بقدراتهم، وتحقيق تطلعاتهم نحو بناء مستقبلهم الأفضل، ولا شك في أن الدولة مستمرة في تعزيز مسيرة الجمعية التي امتدت فعالياتها لأكثر من 25 عامًا، وهي تخدم أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبذل ما في وسعها لتحسين أوضاعهم، وصقل مواهبهم وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في عمليات التنمية الشاملة بهذا الوطن المعطاء.


mhsuwaigh98@hotmail.com