اليوم - الدمام



- المملكة ضربت أروع الأمثلة للعالم في حسن التعامل مع الأزمات

- هيئة تطوير المنطقة المظلة الجامعة لجهود التطوير

- تظافر الجهود السبيل الأمثل لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة

- نائب أمير الشرقية: الهيئة تستشرف المستقبل للتعامل مع التوسعات السكانية

- تخطيط البنية التحتية وفق أفضل الممارسات ومراعاة الأبعاد البيئة والاجتماعية



اليوم - الدمام

نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بما بذلته حكومة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا المستجد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد –يحفظهما الله-، مؤكداً أن المملكة ضربت أروع الأمثلة للعالم في حسن التعامل مع الأزمات، وكيف قدمت صحة وسلامة الإنسان على كل الاعتبارات، مضيفاً سموه نحمد الله أننا نشهد في هذه الأيام انخفاضاً ملموساً في الحالات المسجلة، وتزايداً في حالات التعافي، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال، إلا أننا نستبشر بذلك، مع الإبقاء على الحذر، والتعامل وفق ما صدر من الجهات المعنية من بروتوكولات وقائية، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ الجميع ويرفع عنا هذا البلاء.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه للاجتماع الثالث لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية اليوم (الثلاثاء) عبر الشبكة الافتراضية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، بحضور أصحاب السمو محافظي الأحساء وحفر الباطن، ومعالي رئيس اللجنة التنفيذية المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، من أصحاب المعالي والسعادة.

مردفاً أن المنطقة الشرقية بموقعها الاستراتيجي، وما تتميز به من ثروات طبيعية، وإرثٍ تاريخي وحضاري، قادرة على الإسهام بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني، مؤكداً أن المقوم الرئيس في تحقيق التحول والتطوير في المنطقة هو إنسان الشرقية الذي أثبت في كثير من المجالات قدرته على تحقيق التميز.

مضيفاً أن الاستثمار في المزايا النسبية للمنطقة الشرقية، والعمل على وضع رؤية استراتيجية لاستثمار مقوماتها، والعمل برؤية تكاملية، والسعي نحو توحيد الجهود لإيجاد قاعدة لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة التي تشهدها المنطقة والمملكة عموماً، أهم أهداف الهيئة، مضيفاً سموه بمشيئة الله ستكون الهيئة مظلة جامعة للمشروعات التطويرية للمنطقة الشرقية، والآمال المعقودة على الهيئة كبيرة، والآفاق بفضل الله واسعة ومتنوعة، والإمكانيات والتسهيلات متوفرة، والمنطقة غنية بالطاقات القادرة على تحويل الآمال والتطلعات إلى واقعٍ ملموس، نشهده بمشيئة الله قريباً، وننميه للأجيال القادمة.

وأوضح سموه أن التنمية الشاملة والمتوازنة التي ننشدها، لا تتم إلا بتظافر الجهود، وتكاملها، والاستفادة من التجارب والخبرات، ودراسة الواقع والاحتياج بشكلٍ علمي، ووضع الخطط والاحتياط للمخاطر، وقبل ذلك كله التوكل على الله وطلب العون منه، واستشعار المسؤولية، مختتماً بالتأكيد على أهمية التواصل الفعال بين الجهات المعنية بعمل الهيئة، والعمل على أسس الشراكة والتعاون، راجياً من الله أن يكلل أعمال وجهود الهيئة بالتوفيق.

كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن الهيئة تعمل على استشراف المستقبل، ووضع الخطط للتعامل مع التوسعات السكانية والصناعية التي تشهدها المنطقة الشرقية، ورسم سياسات التوسع في البنى التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية، مشدداً أهمية أن تراعي مشروعات الهيئة وبرامجها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، والتواصل الفعال مع أصحاب العلاقة من جهات وأفراد، وتفعيل الشراكة المجتمعية، باعتبارها ركيزةً من ركائز عمل الهيئة، مضيفاً سموه أهمية الحرص على العمل المؤسسي، بما يسهم في تحقيق التميز والريادة.

واطلع المجلس على تقريرٍ موجز عن جهود وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية، قدمه الرئيس التنفيذي المهندس فهد بن صالح المطلق، تناول البناء المؤسسي للهيئة، وسير المشروعات التي أقرها المجلس، بالإضافة إلى إقرار مبادرة تفعيل الشراكات مع البرامج ذات العلاقة، وتحديد أولويات التطوير وأهم المشروعات الاستراتيجية خلال الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى إقرار عدد من الموضوعات الإدارية والمالية ذات الصلة بأعمال ومبادرات الهيئة، شملت الخطة الإعلامية، وتعيين عدد من الخبراء والقيادات، وتشكيل اللجان الفرعية، وعدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

وأعرب المطلق باسمه وباسم منسوبي الهيئة عن الشكر والامتنان لما تحظى به الهيئة من دعمٍ ورعاية من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ومتابعتهما الدائمة لمشروعات ومبادرات الهيئة، وحرصهما على أن تكون الهيئة رافداً من روافد التنمية في المنطقة، مضيفاً أن الهيئة منذ انطلاقتها وهي تسيرٍ بخطىٍ ثابتة نحو تحقيق أهدافها بفضل الله ثم بفضل الدعم والمتابعة الكريمة من سموهما، مشيراً إلى أن مرحلة الانطلاقة تركزت فيها أعمال الهيئة على تعزيز التواصل مع الجهات ذات الصلة، وجمع المعلومات حول البرامج والمبادرات، والموائمة بينها وبين مستهدفات وبرامج رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني، مؤكداً أن الهيئة تعول على جهود كافة الجهات الشريكة من مختلف القطاعات، في المضي قُدماً نحو تحقيق أهدافها، وإنجاز مشروعاتها وفق ما هو مخطط له، وصولاً إلى تنمية شاملة ومتوازنة، وتحقيقاً للأهداف المشتركة، مع مراعاة الأدوار المناطة بكل جهة، وتفعيل قنوات التواصل بما يذلل العقبات، ويحفز الجهود، موضحاً أن الهيئة بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية وأمانة الأحساء، بدأت تنفيذ حزمة من المشروعات التطويرية والتنموية، كما أنها في المرحلة النهائية لإطلاق حزمة من المشروعات بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة النقل، وأمانة حفر الباطن، معرباً عن شكره للجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت بفعالية في برامج ومبادرات الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تتطلع إلى توسيع قاعدة الشركاء، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة، وهي جزء من نموذج العمل الذي تقوم عليه الهيئة، كشراكة الاستراتيجية مع الجهات –أعضاء المجلس- أرامكو السعودية، والهيئة الملكية بالجبيل، والغرف التجارية، عملاً بمبدأ التكامل تحقيقاً لأهداف التطوير الشامل للمنطقة.

وأردف الرئيس التنفيذي أن الهيئة تعمل -وفق ما نص عليه تنظيم هيئات تطوير المناطق- على رسم السياسات العامة، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة، وترتيب أولويات المشروعات، وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، بالإضافة إلى الإشراف على الأحياء القائمة وتحسينها، ومعالجة الأحياء العشوائية، وإنشاء منظومة تكاملية مع مختلف الجهات لتحفيز القطاع الخاص وغير الربحي للإسهام في التنمية والتطوير.