أكابر الأحمدي - جدة

أتاحت للكتاب نثر إبداعهم وتعريف العالم العربي بما يمتلكونه من طاقات

أكد الفائزون في مسابقة «التأليف المسرحي» التى أطلقها المسرح الوطني التابع لوزارة الثقافة أن المسابقه تعتبر خطوة عملية نحو تأسيس منظومة فنية متكاملة، تدعم الإنتاج المسرحي المحلي، وتسهم في تعزيز إمكاناتهم في الفنون الأدائية، كما أنها تعمل على تفعيل النص المسرحي من خلال تحفيز الأقلام المبدعة بطرح مسابقة كبرى بهذا المستوى، ما يعد دعما قويا للحراك المسرحي.

مبادرات الهيئة

عبر الكاتب المسرحي عباس الحايك عن سعادته بالفوز قائلا: مما يسعدني بالتأكيد أن أكون ضمن قائمة الفائزين بأول مسابقة للتأليف المسرحي تنظمها هيئة المسرح والفنون الأدائية والمسرح الوطني، لأني كنت وما زلت متفائلا بمبادرات الهيئة والمسرح الوطني التي تتسق مع استراتيجية وزارة الثقافة لدعم الفنون والثقافة، فمنذ سنوات ينتظر كتاب المسرح السعوديون مثل هذه المسابقات التي تؤكد أهمية النص المسرحي، فالنص السعودي متفوق بشهادة الجوائز التي حصدها في المسابقات العربية، وحضوره في المسارح العربية، وجاءت هذه المسابقة لتكون حاضنة محلية مهمة لكتاب المسرح في المملكة، وكنت قد شاركت في المسابقة بنص «نوارس أيوب» الذي أتناول فيه مسألة علاقة الناس بالفنون واندفاعهم الفطري لها، رغم رفض البعض ومحاربتهم لها، فأيوب يثبت في النهاية أن القوة للفن وحب الحياة.

تفعيل النص

وقال الكاتب حسن الربيح: أخص بالشكر هيئة المسرح والفنون الأدائية في وزارة الثقافة بلجانها المختصة، فهذا الفوز يعني لي الشيء الكثير، فهو جزء من رغبة كامنة للدخول إلى عالم الطفل من خلال النص المسرحي، حيث أتاحت لي هذه الفرصة، المشجعة للمغامرة والسعي في تحقيق هذه الثمار، تفعيل النص المسرحي من خلال تحفيز الأقلام المبدعة بطرح مسابقة كبرى بهذا المستوى، ما يعد دعما قويا للحراك المسرحي.

وأكد أن وزارة الثقافة، وضمن رؤية إستراتيجية للمسرح، قدمت مبادرات أولية ننتظر ثمارها، ولكن ما زلنا في أول الطريق ولم نتحرك بعد، وحينما تتم المقارنة بدول عربية أخرى فإن خطوة فرز هذه النصوص وتحكيمها تحتاج إلى خطوات أخرى في تفعيلها ودعمها كي تكون على خشبة المسرح وفي أكثر من موقع في بلادنا، وهذا لا يتم إلا بالدعم المادي والعمل الجاد على إنشاء معاهد وأكاديميات خاصة بالمسرح، فمسرح الطفل عندنا في نطاق محدود جدا، وضمن اجتهادات شخصية، مع أنه أقوى وسيلة لتربية وتطوير العديد من مهارات الطفل وقدراته التي لا نجدها في وسائل أخرى.

بيئة إبداعيه

ولخص الكاتب ياسر حسن أهمية هذه المسابقة في عدة نقاط، حيث تعتبر الباكورة الأولى لهيئة المسرح والفنون الأدائية ممثلة بالمسرح الوطني، والتي من خلالها دقت الوتد لإظهار المسرح السعودي كما يجب، وتابع: النقطة الأخرى أن المسابقة جاءت في وقت جائحة كورونا التي سببت الكثير من الخوف والإحباط على مستقبل المسرح، لتأتي هذه المسابقة وتكون بردا وسلاما على قلوب عشاق الخشبة العتيقة؛ ولذلك كان لزاما علينا ككتاب مسرحيين أن ندفع العجلة إلى الأمام وأن نسهم في نجاح التجربة بغض النظر عن النتيجة، ولله الحمد فإن حصولي على المركز الأول كان وقعه جميلا، خاصة أن اسمي كان من ضمن هذه الكوكبة من عمالقة كتاب المسرح في المملكة.

تنظيم متقن

وقال د. سامي الجمعان: أتقدم بالشكر للمسرح الوطني خاصة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية عامة، على مبادرتهم الرائعة في دعم المسرح السعودي وخاصة النص عبر هذه المسابقة القائمة على تنظيم وتقنين رائع، ثم أتقدم لكل كاتب مسرحي سعودي بذل واجتهد وقدم عمله حتى لو لم يفز، فالفوز ليس معيارا، بل هو تحقيق لاشتراطات معينة تراها لجنة التحكيم، ويبقى الأهم أن كل الذين شاركوا فائزون ومتميزون، لذلك أرفع كل التهاني والتبريكات لكل من شارك ودعم المسابقة بنص من نصوصه، وأود أيضا تهنئة كل الفائزين والفائزات، وأهني نفسي أيضا، علما بأنني قليل المشاركة في المسابقات إلا إذا وثقت في موضوعية المسابقة وجديتها، لذلك فضلت المشاركة كمتسابق على المشاركة كعضو لجنة تحكيم.

نجاح وتألق

وعبر الكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت عن سعادته قائلا: تعجز الكلمات في مثل هذه المواقف أن تنطق وتتحدث، وأقدم شكري وتقديري لوزارة الثقافة، وعلى رأسها سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وممثلة في الإدارة الرائعه لهيئة المسرح والفنون الأدائية والقائمين عليها، وأبارك للأخوة الكتاب المبدعين الذين حصدوا هذه الجوائز، وأتمنى لهم المزيد من النجاح والتألق في خدمة لمسرحنا المحلي، والتحليق به عاليا لمصاف مسارح العالم المتقدم، وأؤكد ثنائي وإجلالي لهيئة المسرح على هذه البادرة القوية التي أتاحت لنا ككتاب سعوديين نثر إبداعنا وتعريف العالم العربي بما تملكه هذه الطاقات من إبداع وجمال مسرحي، لقد كان لهذا الفوز في نفسي أوقع الأثر وأجله.

شكر وعرفان

وتقول الكاتبه منيرة الخشرم: سعيدة بوجود اسمي بين أسماء الفائزين، خصوصا أن هذا أول نص أشارك به في مسابقة، وفخورة بالمبادرات التي تقدمها وزارة الثقافة بإعطاء الفرصة للشباب ليكونوا جزءا من تطوير الفن السعودي.