كلمة اليوم

في سياق السعي لتحقيق تطلعات المملكة في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار «الذكاء الاصطناعي لخير البشرية»، يومي السابع والثامن من أكتوبر 2020، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، حيث سيتم تسليط الضوء على دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في القيادة الإستراتيجية للاقتصاد البديل بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030.

حين نمعن في أبعاد مستهدفات القمة التي ستنعقد بطريقة افتراضية تماشيا مع الجهود الدولية والإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها حكومة المملكة، حماية للمشاركين والحضور من المخاطر الصحية لجائحة كوفيد -19، نجد أنها تأتي في ذات الأطر التي يشتمل عليها المشهد العام في الإصلاحات والتطورات والتحولات التي تستشرف بها المملكة العربية السعودية مستقبل الريادة ومتطلبات ومتغيرات كافة الإستراتيجيات التنموية حول العالم في منظور يضمن اعتلاء المملكة لكافة القمم ويحقق استدامة مكانتها الطبيعية بين دول العالم المتقدم ودورها القيادي إقليميا ودوليا.

ولعل هذه القمة التي تهدف كذلك إلى توفير رؤى ملهمة حول متطلبات المستقبل للجهات التنظيمية والمستثمرين والشركات، بالإضافة إلى تمكين الحضور والمشاركين من الاستماع إلى آراء وأفكار بعض المبتكرين الرواد الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية، وكذلك تغطي مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، موزعة على أربعة مسارات: نرسم عصرا جديدا، والذكاء الاصطناعي والحكومات، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الذكاء الاصطناعي بمشاركة عدد من المتحدثين البارزين والخبراء العالميين من مختلف دول العالم، كما ستتضمن حلقات نقاش يشارك فيها رواد الأعمال لاستعراض حلول الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات، بالإضافة إلى حوارات مفتوحة حول موضوعات معينة لإثراء الحوار وتبادل وجهات النظر، فضلا عن الميزات التفاعلية الأخرى، مثل: استطلاعات الرأي والرسوم البيانية.

فهذه المعطيات الآنفة الذكر لا تعكس فقط حرص الدولة على إحراز المزيد من التقدم في مجالات حوكمة الذكاء الصناعي بل في كافة المجالات التي تتوافق مع أبعاد رؤية المملكة التي تسابق الزمن وتصنع المستقبل الزاهر للوطن وترتقي بآفاق المنطقة والعالم.