صالح المسلم

لن أتحدث عن الأمير وابن الملوك، ولن أتحدث عن وزير الدفاع وولي العهد وصاحب المناصب والمسؤوليات العظيمة والكُبرى.

سأترك كُل ذلك وأتناول في مقالي (محمد بن سلمان الإنسان المُحب لهذا الوطن وترابه وشعبه والمُخلص له) ــ وليسمح لي ــ وأعلم ويعلم الغالبية أنه رجُل لا يُحب الأضواء، ولا الظهور والبيانات، إنما هو رجل عملي «جُبل» على العمل وترّبى في بيت عملي.

تعلّم من والده ـ حفظه الله ـ حُب العمل وقلة الكلام.

سأسأل «سؤالا» بحجم السماء.. «سؤالا» حيّر العُلماء والمُفكرين، والزُعماء «سؤالا» جاء من أول ظهور لهذا «الرجل العظيم» في هذا «البلد العظيم» (كيف استطعت أن تُغيّر موازين القوى في العالم؟ وكيف استطعت أن تلفت الأنظار بأفعالك؟ وكيف أضحت «البوصلة العالمية» تتجه إليك، وتحركاتك، وتصرفاتك ووطنك؟ كيف «جلبت» أنظار العالم لتتوجه «استثماراتهم» و«إعلامهم» إليك ووطنك.. كيف تملك هذه «الكاريزما» التي تجعلك تتفوّق على الكثير ممّن سبقوك ويحملون الشهادات العُليا ويتسابقون، ويتهافتون على الدورات التدريبية وشاشات التلفاز ليكونوا هم الأبرز، والأشهر في العالم، وتصريحاتهم تتداول في الإعلام وتكون حديث الناس لأيام طوال.. كيف لك بكل هذا؟

كيف استطعت أن تقف على المسرح أمام الملأ وتقول (بثقة) «لن ينجو كائن من يكون وتُثبت عليه تهمة الفساد من المُحاكمة» وتُطبقها!

وما القرارات الأخيرة إلا أكبر دليل على «قوتك» و«شخصيتك» و«هيبتك» و«صدقك» و«أمانتك»، و«عزمك» على اجتثاث «الفساد» من جذوره، وإنه فعلاً لن ينجو أحدٌ كائنا من يكون حتى ولو كان من «أحفاد المؤسس»!

(محمد بن سلمان) الإنسان والقائد (هبة من الله) لهذا البلد والبلاد العربية والإسلامية ويتعلم منه الآخرون كيف تكون القيادة، والصدق، والإنجاز، وقلة الكلام تعلمنا منه أنه -ورغم الحملات التي يُطلقها الأعداء في إعلامهم- لا يُقابلهم بالرد والنقاش، والتبرير، والإقناع.. فليس مجبورا على ذلك، ويكون الرد منه «بالفعل والقرار، والتنفيذ» فيتلقى الأعداء «الصدمة» ويُصيبهم الذهول.. كونه فقط «محمد بن سلمان» القادر على تغيير اتجاه البوصلة.

salehAlmusallm@