عبدالرحمن الخثعمي ـ الخبر

«التجارة»: إغلاق 8 محلات و 12 غرامة فورية وإجراءات نظامية ضد المخالفين

ارتفعت أسعار الحواسيب والأجهزة اللوحية بالمنطقة الشرقية، بشكل كبير، مع بدء العام الدراسي الجديد واعتماده على التقنية الحديثة، وفق منظومة «التعليم عن بعد»، فيما اعتبر مواطنون أن سيطرة العمالة الوافدة على سوق الأجهزة اللوحية وراء القفزة الهائلة في الأسعار وحالة الاستغلال الواضحة للظرف الاستثنائي المتعلق بنموذج الدراسة هذا العام، مطالبين بشن حملات رقابية لضبط السوق، فضلا عن تشجيع الشباب السعودي للدخول في هذا المجال.

سيطرة كاملة

وبين المواطن محمد الخالدي أن أسعار الأجهزة الإلكترونية مرتفعة جدا في ظل منظومة التعليم «عن بعد»، وحاجة الطلاب والطالبات للأجهزة اللوحية والتقنية.

واعتبر أن العمالة الوافدة التي تسيطر على سوق الأجهزة، هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار واستغلال الظرف الاستثنائي هذا العام.

وأكد المواطن أحمد الكندي أنه بعد صدور قرارات التعليم عن بعد بسبب أزمة «كورونا» وزيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية، ارتفعت الأسعار بشكل كبير، مبديا انزعاجه من سيطرة العمالة الوافدة على الأسواق، واستغلالها لظروف التعليم عن بعد.

ضبط الأسعار

وأوضح المواطن حمد بن هادي، أن أسعار الأجهزة الإلكترونية ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، مرجعا ذلك إلى تلاعب العمالة الوافدة بالأسعار واستغلال حاجة المواطنين.

وأضاف: إن العمالة تسببت في ارتفاع الأجهزة 300 %، مع عدم الالتزام بالأسعار التي فرضتها الجهات الحكومية، مشيرا إلى أن العمالة الوافدة تبرر ذلك بارتفاع أسعار تجديد رخصة العمل.

وطالب وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتحرك بضبط أسعار الأجهزة التي أصبحت «ضرورة» في ظل منظومة التعليم عن بعد لتقليل معاناة المواطنين.

وبين المواطن مشتبل البن سعد، أن هناك كثافة كبيرة جدا للعمالة داخل وخارج المجمعات والأسواق، مع ضعف تطبيق الإجراءات الاحترازية، إضافة إلى قلة وجود الشباب السعودي العامل في هذا المجال. وأشار إلى أن العمالة الوافدة ترفع الأسعار بشكل كبير، وهو ما يتطلب وقفة لضبط السوق، فضلا عن تشجيع الشباب السعودي للدخول في هذا المجال.

الشباب السعودي

وأكد المواطن محمد السبيعي انتشار العمالة في المحلات بكثرة وفوق المعدل الطبيعي، وأضاف: إن اقتحام الشباب السعودي هذا المجال خطوة في طريق زيادة الفرص الوظيفية للمواطنين، ناصحا الشباب السعودي بالعمل في كافة المجالات.

الأمر ذاته، أكده المواطن حسن علي الجوف، معتبرا أن انتشار العمالة الوافدة خطأ كبير، ومن المفترض تدريب الشباب السعوديين وتعليمهم، وأشار إلى أن الأسواق تحتاج إلى تكثيف رقابي كبير على هذه المحلات.

تكلفة عالية

وذكر المواطن عيد الهاجري أن العمالة الوافدة في مجمع بيع الأجهزة الإلكترونية تفوق أعداد المواطنين، موضحا أن الأسعار غير ثابتة وكل محل يحدد السعر بنفسه.

وأضاف: إنه حتى مجال الصيانة يشهد استغلالا كبيرا، من خلال تكلفة عالية لا تتفق مع طبيعة العمل، مطالبا وزارة التجارة بتشكيل لجنة لمتابعة الأسعار في هذه المحلات.

وأشار المواطن معتز الدوسري إلى أن هناك مبالغات في أسعار بيع أجهزة اللابتوب، حتى في المتاجر الكبرى، مطالبا الجهات الرقابية بشن حملات دورية لضبط الأسعار.

كما اقترح تشجيع الشباب السعوديين للعمل في هذه المحلات، وسيطرتهم على المتاجر بنسبة لا تقل عن 50 %، وذلك بعد تدريبهم وتهيئتهم للعمل في بيع وصيانة الأجهزة.

جولات تفتيشية

في المقابل، أوضحت وزارة التجارة لـ«اليوم»، أنها نفذت جولات تفتيشية على محال الكمبيوتر للتحقق من التزامها بالأنظمة، مشيرة إلى إغلاق 8 محلات، وتحرير 12 غرامة فورية ضد المخالفين. وبينت الوزارة أنه تمت مصادرة منتجات مقلدة «لاب توبات، شواحن، أحبار طابعات»، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق العمالة المخالفة. وأشارت «التجارة» إلى استقبالها بلاغات المستهلكين بشأن مخالفات منافذ بيع الحواسيب والأجهزة الإلكترونية عبر تطبيق «بلاغ تجاري» أو عبر مركز البلاغات على الرقم 1900 أو الموقع الرسمي للوزارة على الإنترنت، لمباشرة الشكاوى واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها.

ارتفعت أسعار الحواسيب والأجهزة اللوحية بالمنطقة الشرقية، بشكل كبير، مع بدء العام الدراسي الجديد واعتماده على التقنية الحديثة، وفق منظومة «التعليم عن بعد»، فيما اعتبر مواطنون أن سيطرة العمالة الوافدة على أسواق الأجهزة التقنية وراء القفزة الهائلة في الأسعار وحالة الاستغلال الواضحة للظرف الاستثنائي المتعلق بنموذج الدراسة هذا العام، مطالبين بشن حملات رقابية، فضلا عن تشجيع الشباب السعودي للدخول في هذا المجال.