حذيفة القرشي - مكة المكرمة



نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تشرف مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بغسيل الكعبة المشرفة اليوم، وتستعد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإشراف من الإدارة العامة لمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة لهذه المناسبة، وسط تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية لسلامة جميع المشاركين في هذه المناسبة، و منع وصول فايروس كورونا المستجد إلى المسجد الحرام.

حيث جرت العادة السنوية بغسل الكعبة المشرفة بماء زمزم ممزوجاً بماء الورد، عناية بها وتطهيراً لها، وتتشارك جميع الإدارات التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في عدد من الأعمال والمهام.

وتقوم الإدارة العامة للأمن والسلامة بالتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية والاشتراطات الصحية بالوجود أمام البوابات الرئيسية للدخول والمشاركة مع الجهات الصحية في عمليات الكشف الصحي المستمر بواسطة الكاميرات الحرارية وأجهزة قياس درجة الحرارة، وأيضاً إزالة العوائق التي تتسبب في خطر على سلامة الموجودين بالمسجد الحرام.

كما جهزت وكالة الشؤون الفنية والخدمية ممثلة في إدارة سقيا زمزم عربات خاصة تم تجهيزها وتعقيمها لتوزيع عبوات ماء زمزم المبارك خلال غسيل الكعبة المشرفة.

فيما قامت إدارة التطهير باستخدام معدات خاصة تم جلبها لغسيل أرضية الكعبة المشرفة ذات جوده عالية ومواصفات خاصة، واستخدام أوانٍ خاصة يتم فيها خلط ماء زمزم المبارك بماء الورد الخالص ليتم نقله بعربات خاصة إلى داخل الكعبة المشرفة، وتوفير قطع قماشية لغسيل جدران الكعبة المشرفة، ومكيفات وإضاءات بمواصفات معينة.

كما طبقت إدارة التطهير على جميع العاملين لديها بالتعاون مع إدارة الأمن والسلامة الاجراءات الاحترازية من تباعد جسدي، والتزامهم بارتداء الكمامات وتعقيم للأيدي باستمرار، و فحص جميع العاملين قبل دخولهم إلى المسجد الحرام والتأكد من سلامتهم.

واستمراراً لعملها كثفت إدارة الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة جهودها قبل وخلال سير عملية الغسيل للكعبة المشرفة حرصاً من الرئاسة على ضمان خلو المسجد الحرام تماماً من الوباء بمشيئة الله -عز وجل- لسلامة العاملين وكافة الموجودين بالحرم المكي الشريف.

يشار إلى أن أعمال غسيل الكعبة المشرفة تمت وسط ظروف استثنائية ووفق إجراءات احترافية احترازية مشددة، بمتابعة وتوجيه من معالي الرئيس العام الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، امتداداً من الحرص الذي يوليه ولاة أمر هذه البلاد المباركة للحرمين الشريفين وقاصديهما والأهمية البالغة لسلامتهم.