صباح الخير،
نبدأ يومنا بالشكر للواهب الكريم الرحيم على أن منحنا الفرصة لنعيش ونعبده.. ما أجمل أن تنام على طاعة وتصحو على طاعة.. أتظن مَنْ تحرص على طاعته مضيعك.. اقرأ ﴿فإنك بأعيننا﴾ ﴿وحناناً من لدّنا﴾ ﴿ولتصنع على عيني﴾ وتفكر في فضل الله!
طريق الاستقامة سهل لمَنْ لم يستهن بحرمات الله وعاهد نفسه على البعد عنها.. ففي الحديث قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: (اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاس).
العفاف.. كلمة جميلة فريدة.. هي صفة جامعة للقوة الحقيقية.. تحتاج إلى روح متعلقة بالله واثقة بما عنده وعاشقة للجمال الطاهر.. العفاف راحة الأنقياء.. تكسبهم الوقار.. والوقار حلة الأبرار.
سئل رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفُجَاءة، فَأَمَرَ بصرف البصر.. أي لا ينظر المرء مرة ثانية لأن الأولى إذا لم تكن بالاختيار فهو معفو عنها، فإن أدام النظر أثم، وعليه قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾.
كلما تذكرت ستر الله وإحسانه؛ بكيت من فرحتي بخالقي.
لا تبكيني آيات وأحاديث العذاب؛ قدر ما تبكيني آيات وأحاديث تفضله.. تبكيني رحمته.. يبكيني عفوه.. يبكيني كرمه!
لا تقسوا على أنفسكم.. وعودوا إلى ربكم حين تغفلوا.. فوالله لن تستطيعوا أن تكونوا دوماً في وهج إيمانكم وإلا لصافحتكم الملائكة.
ما أجمل الصباح، يأتي بعد انتظار، معطرًا بأريج الورد.. ووردك يا زارع الورد.. فتح ومال عالعود.
يقولون؛ أشتاق لك ليلاً.. وأحن إليك فجراً.. وأنتظرك صباحاً.
وأقول: ترى مَنْ يكون؟!
وكيف يكون؟!
مَنْ يزرع البهجة!
ويصنع الدهشة!
الحب أجمل القيم الروحية.. الحب الحقيقي مداره العطاء بلا حدود.. التملك ليس حباً.. منح الحرية هي الحب بشحمه ولحمه.
ليست هناك خسارة كاملة ما دمت على قيد الحياة.. فلا تحزن.. توجه إلى الله ستجد عنده العوض.. توجه إليه بيقين أنه القادر على كل شيء وسيمنحك أكثر من سؤلك.. سيمنحك الأنس به وستأتيك الدنيا وهي راغمة.
فإنك بأعيننا.. هنا التسلية بكمال الحفظ والرعاية.. ما أرحمك يا الله!
*****
تحبسني نفسي..
مَنْ يلومها؟..
وقد نشأت..
على الصبر..
تحبسني..
ولا يعجزني..
أن أطول القمر..
وأدعوه..
من بين النجوم..
ليرتدي الضياء..
ويسامرني..
لكنه يراني من بعيد..
كوكباً غريباً..
وأنا بالفعل كذلك..
تفصلني عنه..
مسافة الرجاء والأمل.
mbajunaid@
نبدأ يومنا بالشكر للواهب الكريم الرحيم على أن منحنا الفرصة لنعيش ونعبده.. ما أجمل أن تنام على طاعة وتصحو على طاعة.. أتظن مَنْ تحرص على طاعته مضيعك.. اقرأ ﴿فإنك بأعيننا﴾ ﴿وحناناً من لدّنا﴾ ﴿ولتصنع على عيني﴾ وتفكر في فضل الله!
طريق الاستقامة سهل لمَنْ لم يستهن بحرمات الله وعاهد نفسه على البعد عنها.. ففي الحديث قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: (اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاس).
العفاف.. كلمة جميلة فريدة.. هي صفة جامعة للقوة الحقيقية.. تحتاج إلى روح متعلقة بالله واثقة بما عنده وعاشقة للجمال الطاهر.. العفاف راحة الأنقياء.. تكسبهم الوقار.. والوقار حلة الأبرار.
سئل رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفُجَاءة، فَأَمَرَ بصرف البصر.. أي لا ينظر المرء مرة ثانية لأن الأولى إذا لم تكن بالاختيار فهو معفو عنها، فإن أدام النظر أثم، وعليه قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾.
كلما تذكرت ستر الله وإحسانه؛ بكيت من فرحتي بخالقي.
لا تبكيني آيات وأحاديث العذاب؛ قدر ما تبكيني آيات وأحاديث تفضله.. تبكيني رحمته.. يبكيني عفوه.. يبكيني كرمه!
لا تقسوا على أنفسكم.. وعودوا إلى ربكم حين تغفلوا.. فوالله لن تستطيعوا أن تكونوا دوماً في وهج إيمانكم وإلا لصافحتكم الملائكة.
ما أجمل الصباح، يأتي بعد انتظار، معطرًا بأريج الورد.. ووردك يا زارع الورد.. فتح ومال عالعود.
يقولون؛ أشتاق لك ليلاً.. وأحن إليك فجراً.. وأنتظرك صباحاً.
وأقول: ترى مَنْ يكون؟!
وكيف يكون؟!
مَنْ يزرع البهجة!
ويصنع الدهشة!
الحب أجمل القيم الروحية.. الحب الحقيقي مداره العطاء بلا حدود.. التملك ليس حباً.. منح الحرية هي الحب بشحمه ولحمه.
ليست هناك خسارة كاملة ما دمت على قيد الحياة.. فلا تحزن.. توجه إلى الله ستجد عنده العوض.. توجه إليه بيقين أنه القادر على كل شيء وسيمنحك أكثر من سؤلك.. سيمنحك الأنس به وستأتيك الدنيا وهي راغمة.
فإنك بأعيننا.. هنا التسلية بكمال الحفظ والرعاية.. ما أرحمك يا الله!
*****
تحبسني نفسي..
مَنْ يلومها؟..
وقد نشأت..
على الصبر..
تحبسني..
ولا يعجزني..
أن أطول القمر..
وأدعوه..
من بين النجوم..
ليرتدي الضياء..
ويسامرني..
لكنه يراني من بعيد..
كوكباً غريباً..
وأنا بالفعل كذلك..
تفصلني عنه..
مسافة الرجاء والأمل.
mbajunaid@