صحيفة اليوم

حذر موقع «آسيا تايمز» من أن الهجوم المفرط الذي تشنه الولايات المتحدة ضد الصين يحمل مخاطر حقيقية.

وبحسب مقال لـ «كينيث هاموند»، في 22 يوليو، ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أحدث موجة من الخطاب العدواني ضد الصين، في خطاب ألقاه في مكتبة نيكسون في كاليفورنيا، حيث دعا علنا إلى تغيير النظام في الصين.

وتابع: أوضح بومبيو بلغة شبه هستيرية أن النخب السياسية والشركات الأمريكية مرعوبون من تطور الصين وظهورها كدولة مستقلة لها مصالحها وقدراتها الخاصة.

وأردف: لقد وصف الصين بأنها دولة قمع، لا تتمتع بحرية التعبير أو حقوق الإنسان، وهي مكان غارق في الهيمنة الشريرة للحزب الشيوعي لدرجة أن حملة بقيادة أمريكية لإنهاء النظام الحالي وجلب الحرية والديمقراطية الغربية إلى البلاد، ستنقذ الشعب الصيني من مصيره.

وبحسب الكاتب، في الشهرين الماضيين، تكثف بشكل كبير التحول القاسي بالفعل في سياسات وإجراءات الحكومة الأمريكية الموجهة ضد الصين، والتي كانت تتراكم منذ سنوات في ظل كل من إدارة باراك أوباما ودونالد ترامب.

ومضى يقول: أقر الكونغرس الأمريكي عدة إجراءات للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويدرس تشريعا من شأنه إلغاء قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979 وتمهيد الطريق لمواجهة عسكرية على الجزيرة.

وأردف: دفع الدبلوماسيون الأمريكيون ووكلاء الهيئات شبه الرسمية مثل الصندوق الوطني للديمقراطية إلى أجندة تغيير النظام في هونغ كونغ، التي تعد جزءا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، وزعزعة استقرار الإقليم وتعزيز أجندة انفصالية راديكالية.

وتابع: كما قادت وزارة الدفاع الأمريكية حملة لفرض إغلاق معاهد كونفوشيوس، التي قدمت الدعم لتعليم اللغة الصينية في الجامعات والمدارس الأخرى في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف: في الأسبوعين الماضيين فقط، تسارعت الحملة المناهضة للصين، حيث اعتقل العملاء الفيدراليون الأكاديميين الأمريكيين والصينيين، لعلاقاتهم بالصين، في جامعات من بينها هارفارد وستانفورد، في محاولة لتخويف البحث العلمي والأنشطة الفكرية الأخرى. تم القبض على 4 علماء في الأسبوع الماضي وحده.

ومضى يقول: تخطط إدارة ترامب لفرض حظر على السفر إلى الولايات المتحدة من قبل أي عضو في الحزب الشيوعي الصيني أو عائلاتهم، مما سيؤثر على أكثر من 270 مليون شخص. وتم إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن قسرا في غضون 72 ساعة، في لفتة رمزية تهدف إلى أول مكتب دبلوماسي تم إنشاؤه عندما تم تطبيع العلاقات بين البلدين في عام 1979.

وأوضح أن هذه التحركات تكشف أن الحكومة الأمريكية تعتزم إنهاء سياسات التعامل مع الصين، بما يضع الولايات المتحدة والصين في مسار تصادمي يهدد بالانفجار.

ولفت الكاتب إلى أن الحملة المناهضة للصين التي يضغط من أجلها بعض رجال الأعمال والنخب السياسية الأمريكية، هي رد خطير وغير عقلاني على ما يعتبرونه تهديدا لاستمرار سلطتهم وسيطرتهم على العلاقات الدولية.

وأردف: في السياق الحالي لزيادة الاستبداد في الحكومة الفيدرالية في عهد الرئيس دونالد ترامب، تزداد احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية حقيقية مع الصين كوسيلة للتلاعب بالسياسة الداخلية.

واختتم بقوله: تهديد الحرب حقيقي، ويجب أن نعارضه بحقيقة الصين وبعرض الحقائق المتعلقة بالسياسات والإجراءات الأمريكية. يجب أن نتحدث ضد الحرب، وأن ندفع من أجل السلام، متى وأينما نستطيع.