رويترز - طوكيو

قال وزير الدفاع الياباني تارو كونو، أمس السبت، إنه اتفق مع نظيره الأمريكي مارك إسبر على أن البلدين يعارضان أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في الممرين المائيين الرئيسيين بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

واتفق كونو مع وزير الدفاع الأمريكي على ذلك في وقت تدور فيه خلافات بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا تمتد من التكنولوجيا وحقوق الإنسان إلى الأنشطة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وهناك قضية شائكة في علاقات الصين مع اليابان وهي مطالبة بكين بمجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها طوكيو.

وقال كونو: «اتفقنا على أن يرد المجتمع الدولي بحزم على أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي».

وكان الوزير الياباني يتحدث عبر الإنترنت من جوام إلى الصحفيين في العاصمة اليابانية عقب اجتماع مع إسبر.

وقال كونو إن إسبر أكد أن المعاهدة الأمنية الأمريكية اليابانية تشمل الجزر الواقعة في بحر الصين الشرقي المتنازع عليها مع الصين.

وتعرف هذه الجزر الصغيرة في اليابان باسم سينكاكو في حين تطلق عليها الصين اسم دياويو.

وانتقل كونو إلى السياسة الداخلية لليابان قائلًا إنه سيفكر مليًا في خوض انتخابات الحزب الحاكم لخلافة رئيس الوزراء شينزو آبي، الذي أعلن فجأة استقالته لأسباب صحية، أمس الأول الجمعة.

وتعارض الولايات المتحدة منذ وقت طويل مزاعم التوسع الإقليمي للصين في بحر الصين الجنوبي وأرسلت سفنًا حربية بشكل دوري عبر الممر المائي الإستراتيجي.

وتقول الصين إن من حقها السيادة على 90 % من المياه، التي يحتمل أن تكون غنية بالطاقة لكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام تطالب أيضًا بالسيادة على أجزاء منها.

وتمر من الممر المائي سنويًا تجارة قيمتها نحو ثلاثة تريليونات دولار. وأقامت الصين قواعد على جزر مرجانية في المنطقة لكنها تقول إن نواياها سلمية.