حذيفة القرشي - جدة

منصة ذكية وبرامج تدريبية في 20 مدينة بالمملكة

أكد المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالناصر العبداللطيف، أن قرار توطين 20% من الوظائف الهندسية له العديد من الانعكاسات الإيجابية، إذ سيوفر مزيدا من الوظائف لكثير من المهندسين الباحثين عن فرصة عمل، وسيستوعب حديثي التخرج في هذا القطاع من خلال زيادة نسبة التوطين بشكل متدرج، مؤكدا أن تلك الفرص تمثل الجانب الرئيسي من الأهداف التي سعت الهيئة إلى تحقيقها من أجل إعمار هذا الوطن بأيدي أبنائه.

إيجابيات أكثر

وقال العبداللطيف لـ «اليوم»، إن هناك مزيدا من الآثارا الإيجابية المؤكدة، التي ستنعكس من القرار ومنها التحسن في النشاط الاقتصادي الحقيقي محليا، إذ سيحد من هجرة الأموال إلى الخارج من خلال توفير أجور العمالة الوافدة، إضافة إلى أنه سيحسن من فرص بناء المهارات المهنية والفنية، وتراكم الخبرات لدى حديثي التخرج من المهندسين المواطنين في التخصصات الهندسية المختلفة.

حديثو التخرج

وأوضح المتحدث الرسمي بشأن إشراك حديثي التخرج من التخصصات الهندسية في المشاريع بنسب لاكتساب الخبرات، ورفع التوطين في المهنة، أن هذا المشروع عملت عليه الهيئة السعودية للمهندسين وقدمته للجنة الخبراء بمجلس الوزراء، قبل إقراره بالأمر السامي رقم ٨٠٧٩ في ١٩-٢-١٤٣٩ بتوظيف المهندسين السعوديين حديثي التخرج في عقود الخدمات الهندسية الاستشارية بنسبة لا تقل عن ١٠٪ من إجمالي العاملين في المشروع، مشيرا إلى أنه تم البدء بتطبيقه كما نسقت الهيئة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنفيذ قرار منع استقدام أي مهندس وافد تقل خبرته عن خمس سنوات، كأحد الحلول لمعاناة آلاف المهندسين السعوديين العاطلين عن العمل.

تطوير القدرات

وأشار العبداللطيف إلى جهود في مجال تطوير قدرات المهندسين من خلال تقديم العديد من الدورات والبرامج التأهيلية، في أكثر من 20 مدينة بالمملكة على أيدي أصحاب الخبرة والكفاءة الهندسية بمختلف التخصصات، بالتعاون مع مراكز ومعاهد متخصصة، بهدف رفع الكفاءة المهنية والفنية والإدارية للمهندس، وإكسابه المعرفة والخبرة الفنية، والمساهمة في تطوير القطاع الهندسي، وفق متطلبات واحتياجات سوق العمل، مؤكدا أن الهيئة تحرص أيضا على رفع مستوى التعليم الهندسي في المجالات الأكاديمية والتدريبية، لتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل، باعتماد مناهج التدريب والتأهيل على المستوى الوطني، لتمكنهم من ممارسة المهنة بفاعلية.

منصة للتدريب

وأضاف العبداللطيف أن الهيئة دشنت منصة للتدريب عن بعد لأعضائها، عبر برنامجها للتعلم الذكي LMS انطلاقا من حرصها على مواكبة المتغيرات والتطورات المتسارعة، وتعزيز ثقافة التعلم والتدريب عن بعد، بما يتوافق ويتواءم مع الأهداف الإستراتيجية والقيم التي تتبناها، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأعضاء للحصول على التدريب المناسب وتقليل تكلفة التعليم على المدى الطويل، إلى جانب نشر ثقافة التدريب الذاتي، التي تمكن من تحسين وتنمية قدرات المتدربين بأقل تكلفة.