اليوم، وكالات - الدمام، طهران

قال المتحدث باسم أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، في حديث مع قناة «إيران إنترناشيونال» المعارضة إنهم لن يقبلوا التقرير الذي أعلنت عنه السلطات الإيرانية حول إسقاط الطائرة، ووصف إسماعيليون بيان رئيس هيئة الطيران الإيرانية بالسياسي.

وأضاف إسماعيليون: «لن نقبله، لأنه لم يُجب عن الأسئلة المطروحة. على السلطات أن تقول الحقيقة قبل أن تجبر على قولها. نريد محاسبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة في محكمة دولية.

وأعلن تورج دهقاني، رئيس هيئة الطيران الإيرانية، في مؤتمر صحافي، أمس، عن نتائج قراءة بيانات الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري، يوم 8 يناير بصاروخين، بعد إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي، جنوبي طهران، مما أسفر عن مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها.

وبعد ثلاثة أيام من الإنكار، أقرت إيران بأن دفاعات الحرس الثوري استهدفت الطائرة وأسقطتها بسبب خطأ بشري، بإطلاق صاروخين.

وقال تورج دهقاني زنكنه إنه بالتزامن مع إصابة الطائرة بالصاروخ الأول توقف تسجيل البيانات عند الساعة 6.14.53، مضيفًا: حتى الآن، تشير جميع المتغيّرات إلى أن الطائرة كانت تحلق بشكل طبيعي، وفي مسارها المتوقع.

وبعد فترة طويلة من الرفض، أرسلت إيران الصندوق الأسود إلى فرنسا، وكانت مجموعة دولية مسؤولة عن تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة بوينغ 737. وضمّت المجموعة ممثلين من إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والسويد وفرنسا.

وأشار زنكنه إلى أن الصندوق الأسود داخل قمرة القيادة سجل محادثات لمدة تصل إلى 19 ثانية بعد انفجار الصاروخ الأول.

وأضاف إنه كان هناك طياران ومدرب طيار في قمرة القيادة، وقد أدرك الثلاثة الوضع غير العادي، لكنهم استمروا في قيادة الطائرة حتى اللحظة الأخيرة، وكان المدرب يساعدهم.

وبحسب رئيس هيئة الطيران الإيرانية، في هذه اللحظة، حدثت مشكلة كهربائية في الطائرة، وتم تشغيل الكهرباء الاحتياطية للطائرة بأمر من مدرب الطيار، وكلا المحركين كانا يعملان في الثواني التي أعقبت الصاروخ الأول.

وبحسب ما كتبه دهقاني زنكنه، فلم يسمع أي صوت من مقصورة الركاب في هذه اللحظات، ما يشير إلى أن الركاب كانوا بأمان في هذا الوقت، وقد توقف التسجيل بعد 19 ثانية».

تجدر الإشارة إلى أن الأطراف الأخرى المشاركة في تحليل الصندوق الأسود لم تعلّق بعد على هذه التصريحات.