سول - الوكالات

حذرت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة من أن بؤرة تفش لفيروس كورونا المستجد في العاصمة سول تهدد بانتشار على نطاق أوسع بعد أن حضر آلاف تجمعا سياسيا لجماعات محافظة الأسبوع الماضي.

ورغم أن العديد من الحالات الكثيرة التي تم رصدها مؤخرا كانت من بين رعايا كنيسة حضر بعضهم التجمع السياسي إلا أن مسؤولين قالوا إن المزيد من المشاركين فيه يجب أن يتم فحصهم لتجنب خروج التفشي عن السيطرة.

ودعا الرئيس مون جيه-إن اليوم الجمعة لتطبيق عقوبات على أي فرد يضع عراقيل أمام إجراءات مكافحة انتشار الفيروس بعد أن وردت شكاوى حكومية من أن بعض الكنائس لا تتعاون مع المسؤولين في قطاع الصحة.

وقال مكتب الرئيس إن نظاما طارئا لمكافحة المرض سيطبق يضم عقد اجتماعات رفيعة المستوى كل صباح والعمل على مدار 24 ساعة لحين مرور الأزمة.

وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 324 إصابة جديدة حتى منتصف ليل الخميس، في أعلى حصيلة إصابات يومية منذ الثامن من مارس مما رفع الإجمالي في البلاد إلى 16670 إصابة إضافة إلى 309 وفيات.

وعلى الرغم من أن أغلب الحالات الجديدة مركزة في سول والمناطق المحيطة بها إلا أن جيونج إيون-كيونج مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إن تقارير وردت عن إصابات في 16 إقليما ومنطقة. وأضافت نحن قلقون للغاية من احتمال انتشار التفشي على مستوى البلاد.

وفرضت الحكومة من جديد قواعد تباعد اجتماعي في سول وبعض المدن القريبة من بينها فرض قيود على التجمعات وحظر اللقاءات المباشرة في الكنائس وإغلاق مقاهي الإنترنت.

وقالت جيونج إن الحكومة قد تفرض قواعد أشد صرامة تشمل إغلاق المدارس إذا لم ينخفض عدد الحالات الجديدة مطلع الأسبوع.