دانة بوبشيت - الدمام

يستقطب الكفاءات ويزيد الإنتاجية

أكد مواطنون أن قرار نظام العمل المرن يسهم في زيادة الدخل وتوسيع الخبرات، فيما سيكون فرصة للطلاب للاستفادة من وقت الفراغ وتحقيق ساعات عمل لما بعد التخرج، إذ يتطلب سوق العمل الحالي خبرات كبيرة مع الدراسة والعمل، مشيرين إلى أن القرار ستكون له عوائد مميزة سواء لأصحاب العمل أو الطلاب والموظفين.

وقالت أسماء الجبر طالبة ماجستير إدارة أعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن قرار العمل المرن يستفيد منه الطرفان، سواء العامل الذي يكفل له النظام حقوقه كاملة ويقلل من فرص استغلال صاحب العمل له من خلال رفض الإجازات أو تأخير المكافآت، فضلا عن استفادة صاحب العمل لا سيما في المنشآت الصغيرة، خاصة أن معدل الدوران الوظيفي لتلك المنشآت سيتراوح بين 12-15 % طبقا لدراسات عديدة، مشيرة إلى أن كثرة الاستقالات والانتقال من الشركات الصغيرة والمتوسطة غالباً يُنظر لها كعلامة خطر تؤثر على الأداء والإنتاجية.

وأضافت إن نظام العمل المرن يُسهم في تغيير النظرة السلبية لكثرة الاستقالات والتعيينات، فيما سيفرض على الإدارة اعتماد منهجية وظيفية لا تتأثر بتغير «منفذ» تلك الإستراتيجية

وأكد المواطن عمر الحربي أن العمل المرن إضافة لأصحاب العمل إذ إنه يعمل على استقطاب الكفاءات المتميزة، بما يخدم مشروعهم دون الحاجة لتوظيفهم بشكل رسمي من خلال العمل بالساعات، مشيرا إلى أن القرار يحفظ حقوق المؤسسة والموظف إذ يستطيع الشخص العمل بكفاءة في الساعات المخصصة له، ويوفر وظائف أخرى في الساعات المتبقية ويرفع من دخله ويزيد من خبراته.

وأكد الموظف مشاري التركي أن القرار كان ينتظره منذ فترة، لا سيما أنه يتيح الفرصة لشاغلي الوظائف أو الطلاب بإمكانية الاستفادة من مهاراتهم الأخرى في مجالات عمل جديدة أو إضافة خبرات عمل جديدة، بالإضافة بما يقومون فيه من عمل وفيها زيادة لدخلهم الشهري.

وأضاف إن القرار جيد بالنسبة للطلاب لكي يعتادوا على سوق العمل إلى أن يتخرج بجانب شهادته العلمية بشرط ألا يؤثر العمل على مستواه التعليمي.

وأوضح أن نظام العمل المرن يتيح الفرصة للاستفادة من خبرات الموظف في العمل بمجالات أخرى وزيادة راتبه.

من جانبه، قال الموظف كنعان القنيبي إن العمل المرن فرصة ستعود بالفائدة لدى شريحة كبيرة من المجتمع وأغلبهم الطلاب، خاصة أنه يعمل على ملء وقت فراغهم بالفترة الصيفية، ويضمن حقه من أصحاب المؤسسة، فضلا عن استفادة المؤسسات التي لديها مواسم معينة بالعمل ولا يحتاج إلى توظيف عامل رسمي إذ إنه لن يلتزم بالعقود الطويلة ويضمن حق الطرفين بساعات عمل مرنة، وهناك شريحة من الموظفين العاملين يجد أن لديه فترة مسائية كبيرة مهدرة.

وأكد المواطن نواف الدوسري أن العمل المرن يساعد على رفع إنتاجية المؤسسة نفسها، والقرار يعمل على استقطاب الموظفين عند الحاجة وتبادل الخبرات سواء من الموظف أو من رب العمل ويمنح الأشخاص خبرة بساعات عمل تضيف لشهادته عند التخرج أو الخروج من الوظيفة. وأشار إلى أنه بالسابق التعامل مع الأشخاص بالساعات لم يكن آمنا، والآن يمكن لطرفين ضمان حقوقهم وعدم استهتار الموظف أو رب العمل، والجيد بالقرار عدم زيادة تكاليف صاحب العمل بتحمل أعباء الموظف.

ولفت الدوسري إلى أن أغلب المبدعين لا يرغبون بالالتزام بوظائف محددة بل يفضلون التنوع وتجربة الآليات الجديدة.