بندر الورثان - الدمام

واشنطن رفعت درجة الانتباه وتراقب الممرات المائية وكافة السفن التجارية

قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية نائب الأميرال جيمس مالوي حول عدم تمديد حظر الأسلحة على إيران، إن عملياتنا لم تشهد أي تغيير محدد. وأضاف، نحن دائما على أهبة الاستعداد ونحافظ على موقف يقظ ودفاعي وغير تصعيدي، ولكننا مستعدون دائما للرد على أي تهديد أو استفزاز بالقوة إذا لزم الأمر.

وحول التصدي لعمليات الحرس الثوري في الخليج العربي، أكد نائب الأميرال مالوي خلال إيجاز صحفي تابعته «اليوم» أنه يتم مراقبة نوايا إيران وقدراتها. لقد أنهت إيران مناورة منذ عدة أسابيع كما تعلمون ونحن نراقب هذا النوع من المناورات عن كثب. وأضاف: إن واشنطن رفعت درجة الانتباه وتراقب الممرات المائية وكافة السفن التجارية. وقال «يأتي ذلك ردا على التهديدات التي ترعاها إيران بالتحديد لأننا لا نعرف متى ستقوم بخطوة استفزازية».

وحول المناورات البحرية التي أجرتها إيران الشهر الماضي والتي أغرقوا خلالها مجسما لحاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، سخر الأميرال وقال «الأمر مختلف بقدر اختلاف مواجهة مع كيس الملاكمة ومواجهة مع شخص حقيقي في الحلبة».

خطة عاجلة

وفي نفس السياق، بدأت الولايات المتحدة بإعداد خطة عاجلة لإعادة فرض العقوبات على طهران لإجهاض المخططات الإرهابية لنظام الملالي، وقال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في تغريدة على حسابه على تويتر: بمجرد أن تعتقد الولايات المتحدة أن إيران لم تلتزم بتعهداتها، فلا يمكن لأي دولة أخرى أن تمنع قدرتنا على إعادة فرض عقوبات متعددة.

وكان مجلس الأمن رفض مشروع قرار أمريكي يسمح بالتمديد إلى أجل غير محدد لحظر الأسلحة المفروض دوليا على طهران، بعد أن عارضت روسيا والصين الخطوة، بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وثماني دول أخرى عن التصويت. وانتقدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت في وقت سابق بشدة، الدول التي عارضت، أو امتنعت عن التصويت.

تحذير لأوروبا

وقال الباحث في الشؤون الإيرانية والعلاقات الدولية أحمد العناني لـ«اليوم»: إنهاء فرض حظر السلاح على إيران كارثة بكافة المقاييس تهدد استقرار العالم وليس المنطقة العربية فحسب، وكان يجب على الدول التي رفضت المشروع الأمريكي في مجلس الأمن أن تدرك عواقب هذا القرار الذي سيترك تداعيات خطيرة في المستقبل تتعلق بالأمن والسلم الدوليين.

وشدد على أن الدول الأوروبية التي ساندت طهران ستكون أول الدول التي تدفع الثمن، إذ ستشهد خلال الفترة القادمة عمليات إرهابية يقودها الحرس الثوري داخل عدد من العواصم الأوروبية في إطار سياسة البلطجة الإيرانية لمحاولة إثبات الذات والتأكيد على وجودها بقوة على المشهد السياسي الدولي، مذكرا هذه الدول بأن طهران حولت سفاراتها في أوروبا إلى مراكز للتجسس وشبكات للإرهابيين للقيام بعمليات قتل وتصفية ضد المعارضين لفاشية وقمع نظام الملالي.

غضب عربي

فيما وصفت الحكومة اليمنية الشرعية، فشل مجلس الأمن الدولي في إقرار تمديد حظر التسلح المفروض على إيران، بأنه «أمر مؤسف ومخيب لآمال شعوب المنطقة».

وأشارت إلى أن شعوب المنطقة عانت الأمرين جراء سياسات نظام طهران العدائية، من إنشاء وإدارة الميليشيات الطائفية لتقويض الأمن والسلم الأهلي في البلدان العربية، وتصدير الإرهاب والفوضى لتهديد المصالح الدولية.

وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالقيام بواجباتهم وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، في حفظ الأمن والسلم الدوليين ووقف المخاطر التي تهدد السلام في العالم.

وشدد الإرياني على تطبيق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحماية استقلالها وسيادتها، ومواجهة الإرهاب الإيراني، لافتا إلى أن بلاده دفعت ثمنا غاليا للتدخلات الإيرانية وتزويدها الميليشيا الحوثية بالتكنولوجيا العسكرية «الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة» وخبراء صناعة الألغام، محذرا من المساعي الإيرانية لتحويل الأراضي اليمنية إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد مصادر الطاقة وخطوط الملاحة الدولية والسيطرة على باب المندب.