اليوم - الدمام

كرم المتطوعين المشاركين في الصفوف الأولى لمواجهة «كورونا»

نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - يحفظهما الله -، من أجل حماية الإنسان، والحد من تأثير جائحة فيروس «كورونا» المستجد.

صحة الإنسان

وأكد سموه، خلال رعايته الحفل الذي أقامته المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، لتكريم المتطوعين والمتطوعات المشاركين في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة، عبر الشبكة الافتراضية، أمس، أن المملكة منذ تأسيسها، وهي تضع الإنسان في سلم أولوياتها، مضيفا: هذه البلاد منذ أن قامت على يد الملك المؤسس - طيب الله ثراه -، وهي تؤمن أن الإنسان هو المقوم الرئيس في البناء، والعنصر الأساس في التنمية، ومن هذا المنطلق لم تدخر جهدا في سبيل الحفاظ عليه وعلى صحته، فقدمت من أجل صحة وسلامة الإنسان الكثير والكثير.

إنسانية وعطاء

وأوضح سموه أن المملكة إشعاع من الإنسانية، وفيض من العطاء، ونهر من البذل، فلم تفرق بين المواطن والمقيم في تقديم الرعاية الصحية، والعلاج من هذه الجائحة، مبينا أن الجهود تتواصل نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي وضعت الإنسان محور ارتكاز في تحقيقها، واستنهضت الطاقات والهمم في سبيل تعزيز روح المسؤولية.

روح المسؤولية

وقال سموه: أبنائي وبناتي المتطوعين والمتطوعات، أنتم اليوم شاهد من الشواهد على تحلي الإنسان السعودي بروح المسؤولية، واستشعاره لدوره الهام في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا، وأنتم ومعكم أكثر من 15 ألف متطوع ومتطوعة في مختلف التخصصات، ساهموا وما زالوا يساهمون في دعم جهود أبطال الصحة في مختلف المواقع، وكانوا خير عون لهم، فشكرا لهم ولكم، ولا حرمكم الله الأجر والثواب.

واستشهد سموه بقول الله - عز وجل - «وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا»، متابعا: أسأل الله أن يجزل لكم الأجر والثواب ولكل من بذل وقدم وساهم، وأوصيكم بأن تكونوا خير سفراء لقيم التطوع والبذل والعطاء، وأسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، ويديم على المملكة أمنها ورخاءها واستقرارها.

بيئة محفزة

من ناحيته، أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية د. إبراهيم العريفي، أن صحة الشرقية كونت فريق عمل مؤهلا ومتخصصا للإشراف على تنفيذ مسار برنامج المشاركة المجتمعية، الذي يستهدف زيادة دور القطاع غير الربحي في التنمية الصحية، وإشراك المجتمع في تجاوز التحديات الصحية، وبناء قطاع ثالث قوي ومساهم في التنمية الصحية، وصناعة بيئة تشريعية محفزة للمشاركة المجتمعية في المملكة.

دعم ومساندة

وأضاف: تجاوز عدد المستفيدين من مبادرات التطوع الصحي بالمنطقة الشرقية 258 ألف مستفيد، وذلك عبر الفرص التطوعية التي وفرتها صحة الشرقية للمواطنين والمقيمين، للمساهمة في خدمة الوطن، من خلال منصة التطوع الصحي، شارك فيها أبناؤكم المتطوعون والمتطوعات من أبناء الوطن والمقيمين في عدد من التخصصات المختلفة، بين صحية وداعمة، وأسهموا بشكل كبير في دعم ومساندة الكوادر الصحية العاملة بالمستشفيات والمحاجر الصحية ومركز الفحص وكذلك في الجانب التوعوي بالمجمعات التجارية والمساجد والمواقع السياحية بالشرقية.

منصة إلكترونية

وتابع: مكنت المنصة الراغبين في التطوع من التسجيل عبر بوابة النفاذ الوطني الموحد، للاستعانة بهم في مختلف المجالات، بعد الحصول على دورة التطوع المجتمعي من هيئة التخصصات الصحية، وتأتي هذه المنصة الإلكترونية ضمن الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بمسيرة التطوع الصحي، لتحقيق أهداف التطوع في رؤية المملكة 2030.

جهد وتفانٍ

واختتم العريفي: باسمي ونيابة عن كافة منسوبي صحة الشرقية نتوجه بالشكر الجزيل لمقام سموكم الكريم وسمو نائبكم، والشكر موصول لوزير الصحة، ولكافة من واصل الليل بالنهار لإدارة وتفويج المتطوعين، ولأبنائي وبناتي فرسان التطوع على ما بذلوه من جهد وتفانٍ لخدمة الدين والمليك والوطن، سائلا الله - عز وجل - أن ينفع بهم في تقدم وازدهار بلادنا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وأن يحمي وطننا من كل سوء ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

دعم وتحفيز

وألقى المتطوعون كلمة عبروا فيها عن شكرهم وامتنانهم لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، على دعم سموهما وتحفيزهما للقدرات التطوعية، والأعمال الإنسانية في المنطقة، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في دعم جهود القطاعات الصحية، وأبطال الصحة، مقدرين جهود كل من دعم ووجه ودرب.