محمد العويس - الأحساء

أنهت مدينة الملك عبدالله للتمور «كاكد»، التابعة لأمانة محافظة الأحساء، استعداداتها الخدمية والتنظيمية، لمزاد موسم صرام تمور الأحساء 2020، مطلع شهر سبتمبر المقبل، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص.

وتوقع مدير مدينة الملك عبدالله للتمور م. محمد السماعيل، ارتفاع معدلات التمور الواردة للمزاد خلال هذا العام، مع ارتفاع معدلات الإنتاج والجودة والقيمة التسويقية لصنف الخلاص، نظير تناسب الأجواء لهذا العام لمراحل نضوج التمرة.

وقال إن اللجان التنفيذية للمزاد، وضعت آلية استقبال للمزارعين، وكميات التمور المحملة، بحسب ما تؤكده الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، التي أقرتها وزارة الصحة، موضحًا أنه سيتم دخول المركبات المحملة للتمور إلى مسارات المزاد، وفق آلية التباعد الجسدي ومنع التجمع أو التزاحم خلال المزاد، وتحقيقًا لذلك سيتم تنظيم المزاد على فترين، صباحية ومسائية، بهدف تخفيف الضغط والتزاحم.

وشدد م. السماعيل على المنع التام لاستقبال التمور المعبأة في عبوات كرتونية «قديمة أو رديئة» وغير صالحة للاستخدام؛ لعدم مطابقتها لمواصفات صحة البيئة، وذلك تعزيزًا للخطوات التطويرية لموسم الصرام، وتدعيمًا لمكانة التمور بالأحساء.

ويبدأ موسم صرام «جني» التمور بواحة الأحساء، ومنذ القِدم، مع بداية دخول نجم سهيل، وتحتضن مدينة الملك عبدالله للتمور مزاد الموسم، وفق طابع تسلسلي في عملية تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد عبر آليات مقننة ومدروسة، وسط مظلة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، ويبدأ ذلك بدخول المركبات وتسجيل بيانات المزارع بعد أخذ عينات عشوائية لدخول مختبر الجودة، ومن ثم فحص لجنة مبدئية متخصصة، التمور، وتحديد المستوى، وفي حالة وجود حالات من الغش، يتم إخراج المركبة من السوق، وعدم السماح لها بمواصلة مراحل البيع، أما في حالة ثبوت عملية الغش بما يزيد عن النسبة التي تقررها اللجنة، فيتم مصادرة التمور، وفرض غرامة على المزارع، وبيع الكميات المصادرة، على أن يكون ريعها لصالح الجمعيات الخيرية في الحاضرة.