حسام أبو العلا - القاهرة

قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن الرئيس التركي أردوغان مستمر في الدفع بإرهابيين من جنسيات متعددة إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على العاصمة طرابلس، لافتا في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء إلى أن القوات المسلحة الليبية رصدت آلاف الإرهابيين من 60 دولة، مشددا على أن قطر وفرت الأموال لتركيا لنقل مرتزقة من «منطقة القرن الأفريقي» التي تقع بها دول جيبوتي والصومال وإريتريا، وتجاورها كينيا وإثيوبيا.

مؤامرة قطر

وكشف المسماري عن أن مدينة مصراتة استقبلت نحو 300 متطرف من الصومال بإشراف ضابطين قطريين، مطالبا المجتمع الدولي بالتحقيق في هذه الجرائم والتحرك لمنع أنقرة والدوحة من نقل المزيد من الإرهابيين إلى ليبيا.

وأوضح الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن أردوغان لا يزال ينقل العتاد العسكري إلى المنطقة الغربية ليفرض وجوده، مشيرا إلى أنه حول قاعدة الوطية إلى غرفة عمليات وقاعدة إمداد عسكري وتستقبل يوميا طائرات الشحن الضخمة التركية لنقل المعدات والإرهابيين، كما خصص معسكرات على تخوم طرابلس للمرتزقة فقط وصار الليبيون يعملون لديهم.

وأشار المسماري إلى تصريحات للمبعوثة الأممية بالإنابة استييفاني ويليامز، حذرت خلالها من أن حربا بالوكالة في ليبيا، لافتا إلى أن الجيش الليبي أكد أن عناصر الجماعات الإرهابية وخصوصا «الإخوان» يقاتلون من أجل تركيا وقطر اللتين بدورهما تحاربان نيابة عن قوى أخرى لتدمير المنطقة العربية.

سرت والحشد

وعن حشد الميليشيات المسلحة والمرتزقة في منطقة شرق مصراتة استعدادا للهجوم على مدينتي «سرت والجفرة» قال إن الهدوء الحذر سيد الموقف من بويرات الحسون حتى الجفرة لكن الجيش الليبي في الوقت ذاته وضع كافة الإمكانيات واتخذ ما يلزم من تدابير قتالية لمواجهة أي طارئ، ولفت إلى فشل الإخوان في الزج بميليشيات في منطقة أبوقرين ووادي زمزم.

وذكر المسماري أن القوات البحرية الليبية دمرت زورقا يحمل ميليشيات إرهابية بعد دخوله منطقة الحذر دون تنسيق مسبق ولم يستجب لتنبيهات وتحذيرات السلاح البحري ووصل حطامه إلى منطقة رأس لانوف.

واستعرض الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي وثائق تظهر وقائع الفساد المالي لمسؤولين بحكومة الوفاق، داعيا إلى ضرورة التحقيق بشأنها، كما كشف عن مخطط يقوده المفتي المعزول الصادق الغرياني للانقلاب بقوة الميليشيات التابعة له على رئيس الوفاق فايز السراج.

على صعيد متصل، أفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي عبر صفحتها على موقع فيسبوك صباح أمس الخميس بأن «مقاتلات سلاح الجو بالقوات المسلحة الليبية استهدفت مواقع وتمركزات للحشد الميليشياوي ومرتزقة الغزو التركي في وادي بي ومنطقة أبونجيم شرق مصراتة».

فيما قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند إنه ناقش مع المسؤولين الأتراك في أنقرة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وقال بيان للسفارة الأمريكية في ليبيا على صفحتها «الأربعاء» إن الزيارة بحثت الحاجة الملحة لدعم الأصوات الليبية التي تسعى بصدق إلى إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، مع احترام كامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها.

وأضاف البيان: ناقشت الزيارة، التي أعقبت مكالمات هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس أردوغان، الخطوات اللازمة لتحقيق حل منزوع السلاح في وسط ليبيا، وتحقيق انسحاب كامل ومتبادل للقوات الأجنبية والمرتزقة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي، وتعزيز الشفافية والإصلاحات الاقتصادية.