محمد العويس - الأحساء

مطالبات بالحد من العمالة السائبة لتلاعبها بالأسعار

تكثيف الرقابة

وأكد عدد من رواد السوق أن أسعار المواشي وخصوصا الأغنام تشهد ارتفاعا ملحوظا ومختلفة عما كانت عليه في السابق؛ وهو ما يتطلب تكثيف الرقابة والمتابعة من الجهات ذات الاختصاص.

غياب الاحترازات

وقال المواطن محمد السبيعي، إن السوق في الوقت الحالي يشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار بطريقة مبالغ فيها، مطالبا بأهمية وجود جهات مختصة لمتابعة ومراقبة السوق «موقع الحراج» في كافة الأمور، التي من أهمها العمل على تطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة وأن السوق يفتقد ذلك الأمر، ونلاحظ الازدحامات ولا يوجد أي تباعد، كما أن موقع الحراج يحتاج إلى تهيئة أفضل مما هو عليه، وكذلك عملية تنظيم للقضاء على العشوائية.

تسوق بالجوال

وأضاف المواطن إبراهيم بن أحمد: إن التسوق عن طريق الطلب بـ «الجوال» وفر الجهد والوقت على الكثيرين، خصوصا في وقتنا الحالي من جائحة كورونا، وكذلك الحرص على عدم المخالطة في الأماكن المزدحمة، وذلك من خلال تواصل العملاء مع تجار وباعة المواشي وطلب الأضحية، وتوصيلها إلى العميل مجانا، وهي طريقة تسوق جيدة.

سلامة المواشي

وأكد أحد رواد السوق، متعب العازمي، أن السوق يحتاج إلى رقابة ومتابعة من الجهات المختصة لما يتم عرضه والتأكد من سلامة المواشي بشكل عام، لافتا إلى وجود بعض الباعة ممن يستغلون الموقف لمن لا يعرف الاختيار، فيكون هناك غش في التعامل.

اختلاف الأسعار

وقال تاجر الأغنام والإبل سعيد الدوسري، إن السوق يشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من المواطنين والجاليات المختلفة ممن يحرصون على شراء الأضحية مع قرب عيد الأضحى المبارك، موضحا أن نوع النعيمي البلدي يعتبر الأكثر طلبا ومبيعا في السوق، ويتراوح سعره ما بين ١٣٠٠ إلى ٢٠٠٠ ريال، وأشار إلى أن الأسعار متفاوتة وتناسب الجميع. لافتا إلى أن نوع النجدي سعره يتراوح بين ١٤٠٠ إلى 3 آلاف ريال، ونوع السواكني يتراوح سعره بين ٩٠٠ إلى ١٣٠٠ ريال خصوصا إذا كان مطعوما، وسعر التيس يصل إلى ٦٠٠ ريال، موضحا أن هناك نوع الحري الذي رغم قلته في السوق إلا أن سعره يتراوح بين ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ ريال، فيما تتراوح أسعار الجمال الطيبة من ٤ آلاف إلى ٦ آلاف ريال حسب اللحم الموجود بها، فيما يتراوح سعر البقر من 5 آلاف إلى 7 آلاف ريال.

اعتراف بالغلاء

واعترف مربي الأغنام سعود العازمي، بارتفاع الأسعار في السوق، مبينا أن من أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار خصوصا الأغنام وفي الوقت الحالي هو ارتفاع سعر الأعلاف والشعير، مطالبا بمراعاة تلك الأسعار، لافتا إلى معاناتهم مع الرعاة وطلباتهم الكثيرة.

العمالة السائبة

وقال البائع مشبب الدوسري، إن ما يقلقنا كمواطنين مهتمين بالبيع والشراء داخل السوق هو انتشار العمالة السائبة التي أصبحت تسيطر على السوق والتحكم في الأسعار، لأنها تشتري وتبيع لحسابها الخاص وتؤثر على عملية البيع بدرجة كبيرة، ما يهدد مصدر رزقنا.

حملة بيطرية

يذكر أن مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء أطلق حملة من الكوادر البيطرية، متمثلةً في الإرشاد البيطري موزعة في أسواق الماشية، تستهدف تثقيف المواطنين والمقيمين في كيفية اختيار الأضحية والشروط الواجب توافرها في الأضحية ومراقبة الأسواق وأسعار الأضاحي وتطبيق اشتراطات الرفق بالحيوان، وذلك من خلال الرد على استفسارات الجمهور، لما لذلك من أهمية قصوى في المساهمة في رفع الوعي لدى مرتادي الأسواق، ولأهمية تلك الشعيرة لدى جميع المسلمين والدور البارز الذي يقوم به الطبيب والمساعد البيطري فيما يخص التعريف بالشروط الصحية للأضحية قبل وبعد الذبح.

يشهد سوق الأنعام الرئيسي بمدينة الهفوف في محافظة الأحساء إقبالا ملحوظا من الأهالي، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك؛ لاختيار الأضحية، وسط انتعاش المبيعات، وتصدر نوع النعيمي البلدي المبيعات، ويعتبر تجار المواشي الأيام الحالية الموسم الأهم ومصدر رزق لهم.

«الأمانة»: الأسعار خارج مسؤوليتنا

وذكر المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء، خالد بووشل، أن تحديد الأسعار بسوق الأنعام، ليس ضمن مسؤوليات الأمانة، إلا أنها تتابع تنظيم السوق والخدمات الموجودة به، إضافة إلى تأمين مواقف للسيارات، وتنظيم الدخول والخروج، إضافة إلى النظافة العامة.