اليوم - الدمام

كشف الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، مساعد العوهلي، عن اعتزام الشركة صرف 100 مليون ريال في الأنشطة الاستكشافية، العام الحالي، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع «الأمونيا 3» تبلغ 50 %، فيما تبلغ نسبة الإنجاز في مشروع منجم منصورة ومسرة لإنتاج الذهب 25 %، ومن المتوقع أن تبدأ المبيعات فيه عام 2022.

وقال العوهلي في تصريحات تليفزيونية: إن رغم الخسائر التي حققتها الشركة إلا أن هامش الربح البالغ 27 % يضمن لها تدفقات نقدية كافية للقيام بجميع التزاماتها نحو المشاريع القائمة أو الموردين، مشيرا إلى أن الذهب يشكل نحو 18 % من المبيعات حسب الأسعار وارتفاعها أو نزولها، فيما أكد أهمية وجود الذهب في محفظة الشركة نظراً للتدفقات النقدية التي يجلبها.

وأضاف إن نتائج الشركة تأثرت تأثرا كبيرا بأوضاع الاقتصاد العالمي بشكل عام نتيجة أزمة «كورونا» وضعف الطلب، مما أثر على أسعار الفوسفات والألمنيوم، التي ما زالت في قاع الدورة.

وأشار إلى أن التدفقات النقدية من الذهب تساعد الشركة على الاستمرار في الاستثمار بالقطاع وتوسيع قاعدته الإنتاجية، لافتا إلى أن جزءا كبيرا من ارتفاع المصاريف التشغيلية ناتج عن زيادة نشاط الشركة في الاستكشاف، الذي يعد المحرك لزيادة الإنتاج في الذهب والنحاس والزنك والمعادن الأخرى.

وتابع: «الأسعار تخضع للسوق والدورة الاقتصادية والعامل الذي يمكن للشركة التحكم فيه هو التكاليف، فلدينا موقع جيد من ناحية التكاليف مقارنة بالمنافسين، وذلك يكمن في منجم المواد الخام وفي المواد الداخلة في التصنيع والقرب من مناطق الاستهلاك، إضافة لقدرة الشركة على تشغيل الأصول بكامل طاقتها».

وبيَّن العوهلي أن التكاليف الثابتة هي محط تركيز الشركة من أجل ترشيدها أو تقليلها، مؤكدا أنها تعمل على مشروع كبير لإنشاء إدارة الخدمات المشتركة وتحديث نظام المعلومات في الشركة، الذي سيساعد الشركة في زيادة إنتاجية الموظفين.

وأضاف إن المشروع سيقلل من التكاليف التشغيلية ويحسّن أداء الشركة في المشتريات وإدارة المشاريع وسيبدأ تأثيره على التكلفة بداية من بداية النصف الثاني من العام القادم حين اكتمال المشروع.

وحول تأثير ضريبة القيمة المضافة، أكد الرئيس التنفيذي لمعادن أن التأثير لن يكون قويا على الشركة.

وأضاف إن أسعار الألمنيوم تشهد تحسنا في الفترة الأخيرة، كما تحسنت أسعار الأسمدة ولكن ليس بنفس تحسن أسعار الألمنيوم، متوقعاً أن يكون النصف الثاني من العام الجاري أفضل من النصف الأول.

وبلغت خسائر «معادن» 787.4 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2020، مقارنة بخسائر 370.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.