تركي الدعجم

رواية الشاهد الصامت للكاتبة البريطانية أجاثا كريستي التي نُشرِت لأول مرة في 5 يوليو 1937م، تصلح أن تكون عنوانا لمباراة الديربي المرتقبة بين النصر والهلال، في لقاء بدون جمهور تطبيقا للتوجيهات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وذلك يوم الأربعاء 5 أغسطس المقبل ضمن مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في جولته الـ 23.

حمى الديربي الصامت بدأت مبكرا، خاصة وأن فريق الهلال يسعى جاهدا لخطف نقاط المباراة كاملة لتوسيع الفارق إلى 9 نقاط تسهل عليه إعادة كأس البطولة لدولاب النادي.

للتذكير فقط، الهلال يتربع على عرش المنافسة برصيد 51 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه النصر صاحب الـ 45 نقطة.

وزارتا الصحة والرياضة قدمتا بروتوكولات طبية ملزمة للجميع، والخوف على الصحة لم يعد مبررا، فنشاط كرة القدم سيتواصل بسلام خاصة أن المباريات ستكون دون جمهور.

الزعيم الهلالي بدأ تدريباته بسلاسة ونجاح منقطع النظير، الروح المعنوية للاعبين في أوج عظمتها، ولسان حال الجماهير يقول لا خوف على الفريق في وجود الداهية رازفان لوشيسكو.

ننتظر أن يكتسب لاعبو الهلال رويدا رويدا فورمة التنافس الشرس، وخيرا فعلت إدارة النادي بالإعلان عن 5 مواجهات مع فرق لها وزنها، أولى التجارب ستكون مع التعاون (الإثنين 13 يوليو)، ثم الفيحاء ( 22 يوليو) والشعلة (28 يوليو)، فيما لم يحدد الزعيم طرفي الوديتين الأخيرتين، والمقرر لهما يومي 17 و28 يوليو.

بعد حسم معركة الديربي تنتظر الهلال مباريات ضد الأهلي، الوحدة، الفيصلي، الشباب، العدالة، الفتح، والحزم.. على الورق أمام 3 مباريات صعبة للغاية الأهلي والوحدة والفيصلي أما المباريات الأخرى فيبدو أن حصد نقاطها لا يحتاج لكبير عناء وذلك بحكم تراجع المستوى العام لهذه الأندية باستثناء الشباب الذي يقف في منظقة الظل.

اقترحت من قبل في سلسلة تغريدات عدة اقتراحات لتطوير كرة القدم في مملكتنا الحبيبة وبذلك عبر تقنين العلاقة التعاقدية بين النادي واللاعب، ما دعاني لكتابة الاقتراح هو أن بعض الأندية ظلت تعاني تذبذب مستويات الأجانب، الفريق يتعاقد مع نجم صاحب صولات وجولات وعقب التوقيع يتحول المحترف الأجنبي إلى حمل وديع، وبالتالي يتضرر النادي ويخسر المال والمستوى الفني للفريق معا دون أن يجد تعويضا للخسارة التي ساهم في تفاقمها الهبوط المفاجئ لمستوى المحترف الجديد.

نعم عقودات اللاعبين لا تتحمل كتابة أي شرط فني، فلوائح وبنود الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لم تترك شاردة أو واردة، فكل هذه البنود واضحة وأبرزها يتعلق بمسألة حضور أو غياب اللاعب عن التدريبات، لكن هذا لا يمنع أن يكون لكل ناد لوائح وشروط داخلية تنظم العلاقة بين الطرفين «النادي واللاعب»، وفي حالة قل أداء اللأعب «أجنبيا أم وطنيا» أو ظهر بمستوى غير معهود ولا يشرف الفريق فيمكن أن تطبق عليه اللوائح بالخصم المالي أو التحفيز في حالة ظهوره بمستوى مميز.

الأندية الرياضية يجب أن تضع لوائحها الداخلية على مناضد مكاتب وكلاء اللاعبين للاطلاع والعمل بها، وأن تكون السياسة واضحة وصريحة وتطبق على جميع اللاعبين دون تمييز، وفي ذلك حفظ لحقوق النادي واللاعب ومن ثم نضمن ارتفاع مستوى الأداء بشكل عام.

خالد الزيلعي لاعب العين الحالي والنصر السابق يتألم بصمت بعد إعلان إصابته بمرض مجهول الأسباب (التصلب الجانبي الضموري)، وللأسف وضع صحته يزداد سوءًا يوما بعد يوم.

الشكر أجزله للأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، على اهتمامه ومتابعته وتوجيهاته بعلاج الزيلعي، هي وقفة إنسانية حانية غير مستغربة من الأمير فيصل، وقبلها من قادة هذه البلاد المباركة، فهم عودونا على مر التاريخ بوقفاتهم مع أبناء الوطن في السراء والضراء.. حفظ الله ولاة الأمر والشعب والوطن.

والسلام.

@turkialdajam