صالح المسلم

منذ ثلاث سنوات جاء يسعى، وصل إلى قمة الجبل، اختار «طويق» ليكون شعاره، هدد وتوعد ووعد بأن القضاء على الفساد هدفه الأول، وهدفه الثاني المهم القضاء على «الفكر الإخواني»، وهدفه الأسمى بناء مجتمع راقٍ حضاري.

انطلقت معه «مسيرة التنمية» والبناء، وشهدنا تطورات عدة، وتأسست هيئة عليا للقضاء على «الفاسدين»، و«الفاسدات»، انطلقت الأخبار العالمية تتناول بما يسمى «أحداث الريتز»، هرول العالم إلى بوصلة (محمد بن سلمان) ماذا سيصنع هذا الرجل الذي «غير مجرى التاريخ»، نهض بمجتمعه توعد و«وعد» و«أوفى»، اختارته الصحف العالمية ليكون «رجل العام والتغيير»، كلماته رنانة يرددها الصغار والكبار، يوما بعد يوم تتحقق الرؤية، كيف لا وهو مهندسها وقائدها ومطلقها، ومتبنيها.. يعمل ليل نهار لتنجز، ولا ينجز المشاريع العملاقة إلا رجل بمواصفات «قائد عظيم».

حين أكد هذا «القائد العظيم» أننا مجتمع لا نرضى أن يخطفنا فكر أو توجه، ولا نرضى أن يكون «للفكر الإخواني» المتشدد مكان بيننا، وأننا سنعود إلى 1979 «إلى الوسطية»، وإلى الإسلام الصحيح، الداعي إلى التعايش والأمن والأمان للأرواح والعقول، الداعي إلى «بناء الإنسان» واستثمار العقول، هكذا كانت الشرارات الأولى بحق المتشددين «أصحاب الفكر الضال» المتعالين على الأمة والمجتمعات، العابثين بالأمن والأمان، «أصحاب الفكر الضال» ممن زرعوا في قلوب الشباب الأفكار الهدامة.

«سقطوا» واحدا تلو الآخر، وانكشفت آلاعيبهم ومخططاتهم، وتوارى البعض منهم من مؤيديهم عن الأنظار، وانقلب السحر على الساحر «سقطت أوراقهم»، وتحطمت أحلامهم «الغارقة بالسواد» للأمة، وأهدافهم الرامية إلى تفكيك الشعوب، اتضحت صورهم العارية أمام الملأ، وفضحهم الإعلام الغربي والعالمي، اهتزت أركان ممن كانوا ينظرون إليهم على أنهم «رجالات تقية» وصلاح؛ بعد أن انكشفت «ثرواتهم» و«سرقاتهم» و«تعاملاتهم» مع قادة الإخوان في العالم،

هنا (سقوط الأقنعة).. فهنيئا لنا بهذا الرجل الذي جاء يسعى وأوقف الفساد والإخوان.

salehAlmusallm@