عبدالرحمن الملحم

الغزو التركي على ليبيا هل هو بتصميم وإرادة من رجب طيب أردوغان لاحتلال ليبيا وإقامة دولة علمانية لجماعة الإخوان المدعومة من تركيا وقطر أم أن هناك مؤامرة دولية تدعم أردوغان لاحتلال ليبيا؟ والسؤال هل الإدارة الأمريكية تدعم أردوغان في غزوه لليبيا؟ إذا كان كذلك فإن المشهد سيتكرر حينما دعمت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما جماعة الإخوان بملايين الدولارات وذلك لتقسيم أرض سيناء المصرية إلى أجزاء لإقامة دولة الإخوان وجزء منها يذهب لإسرائيل، والجزء الآخر لحماس، ولكن فشلت المؤامرة وفشل المخطط التركي المدعوم من قطر بعد أن اكتشفت المملكة العربية السعودية هذا المخطط وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاصرة الإخوان في رابعة العدوية وانتهت أحلام تركيا وإيران وقطر والإخوان والدعم الأمريكي من الرئيس السابق أوباما. هل المشهد سيتكرر؟ أما الوضع حاليا فإن التوتر بين قوات السراج وتدعمها المرتزقة التركية وقوات المشير حفتر على أشده أما أردوغان فقد زج بأعداد كبيرة من السوريين الفارين من بلادهم بعد احتلال أردوغان لمناطق من سوريا وتجنيدهم في الجيش التركي على أن يكونوا في الطايعة في دخول ليبيا وعدد كبير من المدرعات والآليات العسكرية حيث قامت هذه المجموعات من المرتزقة بطرد السكان الليبيين من منازلهم وسكنوا فيها مما أثار نزعة القبائل والعشائر الليبية التي توجهت إلى جمهورية مصر العربية ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتفويضه بدخول ليبيا لطرد المرتزقة الأتراك وقوات أردوغان من ليبيا ومساندة المشير حفتر في نزاعه مع السراج المتواطئ مع الأتراك لاحتلال بلاده كما فعل تميم ومكن الأتراك من احتلال قطر، وبهذا ستكون ليبيا قاعدة للإخوان والجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة في الوقت الذي يخوض الجيش المصري حربآ ضد الجماعات المتطرفة في شمال سيناء، هذه الجماعات المدعومة من نظام الحمدين في قطر.

المشهد الآن بعد تفويض القبائل الليبية للرئيس السيسي هل سيدخل الجيش المصري إلى ليبيا قريبا والمشهد ينبئ بقرب معركة وشيكة بين مصر وتركيا، أما الدول العربية والخليجية باستثناء قطر المحتلة من تركيا فستكون في صف مصر وستدعم هذه الدول مصر دعما ماديا ولوجستيا وعسكريا إذا تطلب الأمر. المؤمل بإذن الله أن تفشل تركيا وأردوغان مرة أخرى ومع الدعم الدولي لتركيا وستنجح مصر مرة ثانية بإذن الله ضد الوجود التركي والإخوانجي.

قال تعالى: «إن ينصركم الله فلا غالب لكم» صدق الله العظيم.