محمد العويس - الأحساء

ضمن إجراءات وقاية المستفيدين من «كورونا»

أشاد عدد من ذوي الإعاقة، بقرار إلزام المحلات والمراكز التجارية بتركيب منزلق خاص لهم، وفرض عقوبات للمخالفين، مطالبين بتدريب العاملين في مختلف الجهات على «لغة الإشارة البسيطة»، وكذلك توفير المسارات الأرضية البارزة ليتمكن كل كفيف من الاستقلال بذاته، إضافة إلى طريقة برايل.

وأوضح المدير التنفيذي لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء عبداللطيف الجعفري لـ«اليوم»، أن القرار يؤكد اعتناء الحكومة الرشيدة، بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز سبل دعمهم ورعايتهم.

وأضاف إن الجمعية تواصل العمل بالتعاون مع «المجلس البلدي لأمانة الأحساء»، لتنفيذ مبادرة «مدينتنا بلا عوائق»، من خلال فريق متخصص لزيارة الجهات الراغبة في أي دعم لخدمة هذه الفئة، إضافة إلى طرح التوجيهات والملاحظات والحلول الهندسية، التي تساعد على تطبيق اشتراطات أي مؤسسة، لتعزيز رعاية ذوي الإعاقة.

وأشار عضو المجلس البلدي فهد الملحم إلى أهمية تطبيق كود الوصول الشامل بصورة متكاملة؛ ليشمل جميع الإعاقات وليس فقط المنحدرات المعدة لذوي الإعاقة الحركية، ومن ذلك تهيئة دورات المياه، والكاونترات، وتوفير قوائم الطعام بطريقة «برايل» الخاصة بالمكفوفين.

وثمّن صالح الملحم من ذوي الإعاقة الحركية، هذا القرار الذي طال انتظاره، مشيرا إلى ضرورة تطبيقه على أرض الواقع، ومتابعة نتائجه أولا بأول، باعتباره خطوة إيجابية لتمكين ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع.

وأشار فريق عمل مبادرة «مدينتنا بلا عوائق»، الذي يشمل عددا من أعضاء المجلس البلدي ومنسوبي الجمعية، إلى ضرورة العناية بتنفيذ المعايير بأدق المقاييس المعتمدة والتفاصيل لضمان اتساقها مع تمكين فئات ذوي الإعاقة من الحركة والتنقل والاستقلال بالذات مما يحقق الاندماج المجتمعي الفعال.

وأضاف محمد الطعيمة من ذوي الإعاقة السمعية أن نسبة الصم في السعودية ليست بالقليلة، لذا فإنه يأمل من كل الجهات الاهتمام بتدريب العاملين بها على «لغة الإشارة البسيطة» وهي ليست صعبة، إضافة إلى توفير الأجهزة المحمولة المزودة ببرامج لترجمة لغة الإشارة.

وأشارت خولة السلطان من ذوي الإعاقة البصرية إلى سعادتها بالجهود المبذولة والتطورات الملموسة في شتى القطاعات للاهتمام بذوي الإعاقة البصرية وتسابقها إلى إضافة طريقة برايل للمكفوفين، لا سيما في المصاعد، وقوائم الطعام، آملة في اعتماد إدماج هذه الطريقة في كل الأماكن كالعلامات الإرشادية، والمنشورات، والبطاقات التعريفية وما إلى ذلك، إضافة إلى توفير المسارات الأرضية البارزة ليتمكن كل كفيف من الاستقلال بذاته والاعتماد على نفسه.