د. شلاش الضبعان

يقال إذا أردت أن تقتل مشروعاً فشكل له لجنة!

لماذا هذا الفكر المدمر؟

فاللجنة أو فريق العمل يجب أن يحيي المشاريع، ويضخ في شرايينها الدماء، من خلال الطموحات والمهارات والخبرات المتنوعة الموجودة فيه.

قد يكون الفريق تم بناؤه ليكون قاتلاً، وذلك بناءً على النية من تشكيله، وهنا اللوم لا يقع على من شكّله فقط، بل اللوم على كل عضو من أعضاء الفريق رضي بأن يكون قاتلاً مأجوراً، وقتل المشاريع التي تنفع الناس وفيها الخير للجميع من أسوأ أنواع القتل، فآثارها في الحاضر والمستقبل، وهنا قد لا يكون النقاش مجدياً مع قتلة!

ما يستحق النقاش والمعالجة ووقفات التأمل تلك الفرق الجميلة التي تشكّل، من خلال الحاجة، ووراءها نية راقية في تشكيلها، ومع ذلك لا تحقق الأهداف التي شكلت من أجلها، فتضيع الأوقات والأموال والأعمار في دهاليزها، مع شديد الأسف.

قد يكون السبب أساس تشكيل الفريق، فما بني على باطل سيؤدي إلى عكس أهدافه التي وضع لها، وحتى يكون أساس الفريق صحيحاً يحتاج إلى أربعة: القائد والأدوار المحددة والأهداف الواضحة والخطة الزمنية المكتوبة، وإلا سيتحول الفريق إلى اجتماع لتفريغ الشحنات وتبادل الهموم والاجتماع للحديث في كل شيء إلا ما شُكل الفريق من أجله.

وجود القائد يضمن التأثير لتحقيق الأهداف، وبالتالي يستفيد من العقليات الموجود في أقل وقت وبأكبر قدر من المعلومات.

وتحديد الأدوار يضمن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وبالتالي الاستفادة من المهارات والخبرات، وينقذ من اثنين: ثرثار الفريق الذي يتحدث في كل شيء وأي شيء، والسلبي الذي يجلس بصمت ثم يريد الاستفادة من جهد غيره، بأن يضع اسمه من ضمن الأسماء.

والأهداف الواضحة تقي من التشتت والإحباط وتضمن قياس الأداء، فما وجد الفريق إلا من أجل أهدافه، وتحقيقها أو النسبة المطلوبة منها هو أساس الوجود والنجاح.

والخطة الزمنية المحددة تحمي من ضياع الأعمار والقتل البطيء للمشاريع ولأعضاء الفريق نفسهم.

يقال إن Team مأخوذة من عبارة جميلة تقول:

Together everyone achieves more.

shlash2020@