غدير الطيار

حقيقة مما دفعني للكتابة وشدني تلك العقلية التي تميز بها ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بالفعل المتأمل للوضع الحالي وما يحدث من ولي عهدنا عراب الرؤية وما يؤكده الجميع بأن نجاح المملكة العربية السعودية هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور الذي تؤديه مملكتنا وتعززه يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث وما سيحدث من ملهم التاريخ ومعلم الأجيال أميرنا أمير الشباب أمير الإبداع كما يحلو لي أن أسميه، ننظر يمنة ويسرة ونرى تلك الجهود الجبارة ومنها «مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية» وهو تتويج لمشروعات برنامج إعمار المساجد التاريخية، حيث تبرع ولي العهد بتأهيل وترميم 130 مسجدا تاريخيا، ضمن برنامج «إعمار المساجد التاريخية» ونفذ في المرحلة الأولى من المشروع ما يقارب 30 مسجدا تاريخيا في 10 مناطق مختلفة في المملكة بتكلفة 50 مليون ريال خلال 423 يوما، وهذه الخطوة تمثل مدى الحرص على بيوت الله والوقوف عليها، وهذا ما عهدناه من ملوكنا بداية من مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز وصولا لملك السلام الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وما هذا العمل من ولي العهد إلا امتداد للخير، ولا شك أن عودة الصلاة لمساجد تاريخية بعد 40 عاما من الانقطاع يعتبر عملا وإنجازا يفخر به كل سعودي ويزيده عزة أنه جاء من القيادة الرشيدة لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري للبلاد، نعم سعدنا وفرحنا بذلك، وماذا بعد ذلك؟ أليس بعد ذلك من حقنا الفخر والاعتزاز؟

نعم لله درك يا محمد الإبداع والتميز. نظرة ثاقبة وحكمة واضحة لمستقبل السعودية الحضاري، نعم آمالك وأمانيك بعيدة المدى لن يعرفها الجميع إلا بعدما تتضح على أرض الواقع، إننا ننظر بتفاؤل إلى مستقبل بلادنا وأجيالنا، لقد ضربت أروع المثل في أفعالك منذ ولايتك للعهد، والآن بأفعالك تؤكد حرص القيادة على الاهتمام الداخلي والخارجي للدولة والبناء الفعال للمستقبل.

ختاما ندعو الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وقادتنا وأن يحقق الرقي والتطور للمملكة العربية السعودية، نعم المواطنة ظهرت بأفعالك قبل أقوالك، وما أجملها من مواطنة يعتز بها الجيل القادم، جميل أن تتجلى جميع صفات المواطنة الصالحة في الأجيال وهي الانتماء إلى الوطن، والولاء له، والاعتزاز به والإسهام في بنائه وتقدمه، ونحن نقول أنت يا مملكتنا تاج على رؤوسنا، فليس في القلب والفؤاد شيء إلا حب هذه الأرض الطاهرة، نعم الوطن هو أجمل قصيدة شعر نتغنى بها. وأكرر دائما (دمت يا وطني شامخا).

Gadir2244@gmail.com