حسام أبو العلا، وكالات - القاهرة، أنقرة

الجيش الليبي يؤكد جاهزيته لمعركة «سرت».. ووفد من القبائل يلتقي السيسي

قال زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، إن الرئيس التركي أردوغان كان يعلم بمخطط الانقلاب المزعوم في 15 يوليو 2016.

وأكد كيليتشدار أوغلو الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري المعارض في مقطع مصور بثه موقع «تركيا الآن» عشية ذكرى الانقلاب أن أردوغان اختبأ في مدينة مرماريس؛ لأنه ومساعديه كانوا يعلمون بالانقلاب.

ووجّه كلامه لأردوغان: كنت على علم بحدوث محاولة انقلاب، وذهبت إلى «مرماريس» بصرف النظر عما سيحدث، وهذا واضح جدًا، لقد ذهب رئيس الجمهورية إلى مكان ما، هل يختبئ من مواطنيه؟.

وتابع: كل ما يفكر فيه أردوغان هو مقعده كرئيس للجمهورية فقط، ولا يوجد شيء لا يمكنه التضحية به من أجل حفاظه على هذا المنصب.

وذكر كيليتشدار أوغلو في كلمة لكتلة حزبه البرلمانية «الثلاثاء» أن هناك فرقًا بين جدول أعمال الشعب وجدول أعمال الحكومة، مثل الفرق بين اللونين الأبيض والأسود، لافتًا إلى أن أردوغان يمضي أيام الصيف في قصر، والشتاء في قصر آخر، ويطير في طائرة تشبه القصر أيضًا، لكن ذلك لا يكفيه.

وتساءل: هل يعرف أردوغان ورجاله ما هو الجوع وما هو الفقر؟ هل يعرفون مشكلات المزارعين والحرفيين؟ إنهم لا يعرفون أبدًا.

إعاقة التحقيق

علق زعيم المعارضة التركية على لجنة التحقيقات بالبرلمان التركي عقب محاولة انقلاب 2016، قائلًا: أود مخاطبة أولئك الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية، أردوغان منع شخصين من المثول أمام اللجنة، هذان الشخصان مهمان للغاية، أحدهما وكيل وزارة الزراعة والتجارة والآخر رئيس أركان، كلاهما يعرف تفاصيل ما حصل. وتساءل: لماذا منع أردوغان هذين الاسمين؟.

وأضاف كيليتشدار أوغلو: لماذا لم ينشر تقرير لجنة التحقيقات التي تشكّلت عقب محاولة الانقلاب في 15 يوليو والذي يرجع تاريخه إلى 4 أعوام، هم خائفون من نشره حتى لا يرى الناس الحقائق.

يُذكر أن انقلاب 2016 أسفر عن مقتل 248 شخصًا، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية، وسجن عشرات الآلاف وأقيل أكثر من 150 ألفًا أو أوقفوا عن العمل من وظائف في القطاعين العام والخاص لاتهامهم بالاشتراك في الانقلاب ودعم فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة.

الجيش يحذر

وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إن معركة «سرت» اقتربت وقد تكون خلال ساعات، مؤكدًا قدرة الجيش على دحر المحتل التركي، فيما يواصل الليبيون استنفار الجيش المصري للتدخل عسكريًا لردع أطماع أردوغان في بلادهم.

وأيّد نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا الشيخ السنوسي الحليق دعوة البرلمان الليبي إلى مصر بالتدخل عسكريًا في حال وجدت تهديدات من القوات التركية وقوات الوفاق للأمن القومي المصري والليبي. وقال في بيان «الثلاثاء»: داعمون للبرلمان وللجيش الوطني ولوحدة ليبيا وللمصالحة الوطنية، وداعمون لوقف إطلاق النار ولوحدة الصف ولمبادرة عقيلة صالح رئيس البرلمان بتشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين.

لقاء السيسي

وكشف الحليق أن وفدًا رفيع المستوى من المشايخ والأعيان على مستوى ليبيا من الشرق والغرب والجنوب الشرقي والغربي سيلتقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، للنقاش معه لتأكيد مطالب البرلمان الليبي.

بدوره، قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ القبائل الليبية محمد المصباحي إن ليبيا تعاني من سيطرة تنظيم الإخوان الدولي، لافتًا في تصريحات تليفزيونية إلى أنه تم تصنيف الإخوان جماعة إرهابية وتم تفويض القوات المسلحة الليبية لتحرير البلاد منهم.

وشدد المصباحي على أن أردوغان حاقد على الأمة العربية وعلى الاتحاد الأوروبي الذي رفض ضم أنقرة، كما أنه يستغل فقر السوريين في الأماكن التي يسيطر عليها ويرسلهم للقتال إلى ليبيا.

وكان مجلس النواب الليبي أصدر بيانًا سمح فيه رسميًا لمصر بالتدخل العسكري لحماية الأمن القومي الليبي والمصري من الغزو التركي.