حسام أبو العلا - القاهرة

المعارضة تدعو إلى تبني سياسة أكثر حزما ضد إرهاب الملالي

تعقد المعارضة الإيرانية مؤتمرها السنوي هذا العام عبر الإنترنت يوم غد الجمعة وتؤكد المعارضة أنها ستدعو المجتمع الدولي إلى تبني سياسة أكثر حزما تجاه نظام الملالي وممارساته الإرهابية، وأكدت المعارضة أن عددا كبيرا من البرلمانيين والشخصيات السياسية الدولية المرموقة سيشارك في المؤتمر الذي سينعقد تحت عنوان «المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة».

شخصيات دولية

وأوضحت المعارضة أنه يشارك في المؤتمر كل من: رودي جولياني عمدة نيويورك السابق والمرشح الرئاسي الأمريكي السابق، السيناتور جوزيف ليبرمان المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس، ميشيل أليوت ماري وزيرة الدفاع والداخلية والخارجية الفرنسية السابقة، جوليو تيرزي وزير خارجية إيطاليا السابق، جون بيرد وزير الخارجية الكندي، مايكل موكاسي المدعى العام السابق للولايات المتحدة، وراما ياد وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة.

وسيجتمع الإيرانيون مع كبار الشخصيات الدولية في العديد من المواقع الأثرية بالعواصم الكبرى أبرزها واشنطن وبرلين، ويتضمن برنامج المؤتمر شاشات ضخمة في كل مدينة تعرض هذا التجمع والمؤتمر العالمي.

عشرات الآلاف

ولتفادي الاختلاط في ظل جائحة فيروس كورونا، تستخدم المعارضة الإيرانية التكنولوجيا الحديثة عبر الإنترنت لربط المشاركين معا في خمس قارات.

وقال شاهين قبادي، المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية -حركة المعارضة الإيرانية الرئيسية- إن عشرات الآلاف من الإيرانيين في جميع أنحاء العالم سيشاركون في المؤتمر الذي يعد أكبر تجمع على الإنترنت على الإطلاق.

وأضاف قبادي: عقد الاجتماع السنوي السابق لمدة 15 عاما متتالية بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، وفي العام الماضي أقيم للمرة الأولى في ألبانيا بمقر المقاومة الإيرانية الذي تم بناؤه حديثا.

وغادر حوالي 3 آلاف عضو من منظمة مجاهدي خلق العراق في عام 2016 ليستقروا في ألبانيا، في حين تم الانتهاء من بناء المجمع والمقر الجديد في عام 2019.

المشهد السياسي

وتابع المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية: ومنذ بداية انطلاق المؤتمر، غيرت العديد من الأحداث المهمة المشهد السياسي الإيراني بالكامل، حيث اندلع احتجاجان رئيسيان عارمان هزا أسس النظام الإيراني وأركانه، وطالب المتظاهرون بتغيير النظام في نوفمبر 2019 ويناير 2020، وأشار علي خامنئي المرشد الأعلى للنظام بشكل خاص إلى دور منظمة مجاهدي خلق في انتفاضة نوفمبر.

وأضاف شاهين قبادي: أوقف خامنئي الاحتجاجات عندما أمر قوات الحرس بقتل المتظاهرين، وتوفي ما لا يقل عن 1500 محتج، معظمهم من الشبان والشابات خلال حملة القمع، وسيردد المؤتمر السنوي للمعارضة مطالب الشعب الإيراني التي تم التعبير عنها في انتفاضات نوفمبر 2019 ويناير 2020 لتغيير النظام.

وقال قبادي إن شرح وتوضيح أنشطة وحدات المقاومة داخل إيران ستكون سمة رئيسية لهذا الحدث الفريد.

وأضاف: إذا كان الملالي لا يزالون في السلطة بعد الانتفاضة، فذلك لأنهم طوال أسبوع كامل في نهاية نوفمبر أغلقوا البلاد والإنترنت، وفتحوا النيران بوحشية على المتظاهرين السلميين.

قتل المتظاهرين

وأوضح أنه في جنوب إيران، تم استهداف المتظاهرين بنيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة المنطلقة من بنادق قطعان قوات الحرس كما أطلق القناصة النار على رؤوس وصدور المتظاهرين الشباب لنشر الخوف بين الآخرين وبهذه الطريقة لا يزال الملالي في طهران.

وقال قبادي: حتى في خضم تفشي جائحة فيروس كورونا، قام الملالي بنشر قوات الحرس في المدن في جميع أنحاء البلاد للحد من المعارضة والاحتجاجات المتزايدة، إنهم يعلمون أنهم لن يبقوا طويلا في البلاد.

وأشار إلى أنه من المؤكد أن يناقش المؤتمر العالمي إرهاب نظام الملالي الذي ارتكب جرائم منها، في عام 2018 عندما أصبح تجمع فيلبنت بالقرب من باريس هدفا لخطة إرهابية فاشلة، والآن وبعد عامين من التحقيق، من المتوقع أن تبدأ محكمة بلجيكية بمحاكمة دبلوماسي إيراني بارز بتهمة التآمر لتفجير ذلك التجمع حيث كان هذا الدبلوماسي بالسفارة الإيرانية في فيينا وقت محاولة الهجوم، ولا يزال محتجزا مع ثلاثة شركاء منذ عامين بانتظار محاكمته.

وأوضح أنه في مارس 2018، تم الكشف عن مؤامرة مماثلة في ألبانيا أثناء احتفال رأس السنة الإيرانية الجديدة، مما أدى إلى طرد السفير الإيراني والعديد من الدبلوماسيين الآخرين. كما قامت فرنسا وهولندا وتركيا بطرد دبلوماسيين إيرانيين لتورطهم في أعمال إرهابية حديثة.

سياسة حازمة

وقال شاهين قبادي: سيحذر المشاركون في الاجتماع من تزايد استخدام الملالي للإرهاب، وسيحثون المجتمع الدولي على تبني سياسة حازمة في الرد على انتهاكات طهران لحقوق الإنسان والإرهاب.

وأكد قبادي: سيحيي المشاركون عشرات الآلاف من الضحايا المجهولين لفيروس كورونا في إيران، حيث تسبب تستر نظام الملالي وسوء الإدارة والفساد، في مقتل ما لا يقل عن 70 ألف إيراني.

وتسترت طهران على تفشي فيروس كورونا لأكثر من شهر قبل أن تقر أخيرا بوجود الفيروس في 20 فبراير. وتعرض النظام لانتقادات شديدة منذ ذلك الحين، بسبب إعاقته المتعمدة لتنفيذ الإجراءات الصارمة اللازمة للحد من انتشار الوباء في البلاد.

وتعترف السلطات الإيرانية الآن بأن أكثر من 20 ٪ من السكان أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا.