اليوم - الدمام

رأى أحد كبار المستثمرين في الذهب إياد البقشي، أن إعلان رؤية المملكة 2030 أعطى أسواق إنتاج الذهب في السعودية دفعة قوية ومتسارعة، إذ حققت نتائج إيجابية على مستوى متقدم تجاوز 12 ألف كيلوجرام خلال العام المنصرم 2019، مستطردا: ما يعد مؤشرا قويا على نجاح تحقيق أهداف الرؤية وعدم الاعتماد على نواتج النفط.

وأوضح أن التصاعدية في أرقام إنتاج المعدن الأصفر تؤكد النمو في قطاع التعدين وزيادة مساهمته في الاقتصاد بما يتواءم مع توجهات الرؤية الحكيمة، مؤكدا أن النمو لم يقف على مستوى الذهب فقط، بل سجل إنتاج النحاس والزنك، أعلى مستوياته في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يشير إلى النمو الكبير في إنتاج القطاع التعديني بالمملكة وما يمثله من أهمية تتضاعف مع مرور الوقت.

وأكد البقشي، مضي حكومة المملكة في دعم الاستثمار بكافة قطاعات التعدين ومنها الذهب، مضيفا: وهذا ما أكده وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، حين قال إن من بين أهم التعديلات في نظام الاستثمار التعديني الجديد إنشاء صندوق التعدين لضمان وجود التمويل المستمر للقطاع.

وأشار إلى مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عن أن قطاع التعدين السعودي، «نفط آخر غير مستغل»، موضحا أن تلك المقولة دليل على توجه قيادة المملكة الحكيمة نحو استغلال مواردها وثرواتها واحتياطياتها الضخمة من الثروة المعدنية، لتحقيق رؤيتها المستقبلية في تنويع مصادر الدخل والنهوض بالاقتصاد.

وتوقع المستثمر، أن يمثل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية إلى جانب النفط والغاز والبتروكيماويات خلال السنوات القليلة القادمة، لتسهم في تحقيق مزيد من الرخاء، لتتماشى أهدافها بشكل كبير مع الإستراتيجية التنموية للمملكة، المتمثلة في تنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل، والتنمية الشاملة.

ونوه البقشي «بالتزامن مع الظروف العالمية الاقتصادية، حققت أسعار الذهب في المملكة خلال سنة ونصف السنة ارتفاعا يزيد على 50 ٪، حيث وصل سعر الأونصة إلى 1818 دولارا، مما زاد من ثقة المستهلكين والمستثمرين في هذا القطاع ورفع حجم استثماراتهم، وبفضل من الله ثم سياسة الدولة الحكيمة في النظر بدقة لدعم هذا التوجه، حيث دعمت وألغت الضريبة على الذهب الخام، واختصرته فقط على المصنع، وبهذا زاد حجم الاستثمار فيه على المدى الطويل».