اليوم - الرياض

الميليشيات تتخذ الحديدة قاعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية وإطلاق الصواريخ

أعلنت قيادة القوات المشتركة لـ «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، أمس، استهداف وتدمير زورقين مفخخين مسيّرين عن بُعد شكّلا تهديدًا وشيكًا على الملاحة الدولية يتبعان للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي: إن «قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر اليوم (أمس) عملية نوعية لاستهداف وتدمير هدفين عسكريين مشروعين يتبعان للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران شكّلا تهديدًا وشيكًا على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية وتهديدًا للأمنين الإقليمي والدولي».

وأوضح المالكي أن «الهدفين المدمرين عبارة عن زورقين مفخخين مسيّرين عن بُعد على مسافة ستة كيلو مترات جنوب ميناء (الصليف) وعلى مسافة 215 مترًا من الساحل تم تجهيزهما لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية وشيكة بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».

حماية المدنيين

وأكد أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين بالعملية.

وأضاف العقيد المالكي أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانًا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بُعد، ونشر الألغام البحرية عشوائيًا في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا لنصوص اتفاق (ستوكهولم).

وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة التي تشكل تهديدًا وشيكًا، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، واستمرار دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق اتفاق (ستوكهولم) وإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل مستدام للأزمة اليمنية.

الرئاسة تندد

سياسيًا طالبت الحكومة اليمنية بتدخل عاجل من قبل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق المدنيين. ونددت رئاسة مجلس الوزراء في اليمن، بسلسلة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها مدينة مأرب، من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران التي كان آخرها استهداف منازل الأهالي بحي الشركة السكني بمدينة مأرب الليلة الماضية بصاروخ باليستي. وبحسب بيان نشرته رئاسة الوزراء على حسابه في تويتر، فإن القصف الحوثي أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال وامرأة.

تصعيد خطير

وفي السياق، قالت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، إن استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين والمناطق المأهولة بالصواريخ الباليستية يُعدّ تصعيدًا خطيرًا ويمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكًا سافرًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويقوّض جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وتُعدّ جريمة حرب.

وطالبت الوزارة في بيان المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومجلس الأمن والجامعة العربية ودول التحالف العربي والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بتوثيق هذه الجرائم والتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجرائم البشعة التي ترتكبها الميليشيا بحق المواطنين والتي لن تسقط بالتقادم.