اليوم - جدة

لوحات فنية وإبداعية صاغها أبرز المصممين العالميين

اكتسبت مدينة جدة مكانة متميزة أهَّلتها لأن تكون محطة مهمة في تاريخ كل مسافر إلى المملكة، إلى جانب أهميتها الإسلامية في كونها بوابة الدخول إلى مكة المكرمة، ومن أجل ذلك صاغ الملهمون من أبرز المصممين العالميين مجسّمات ولوحات من الفن والإبداع في ميادين جدة، كان لها الدور في لفت أنظار زوارها، وعُرفت بها من بين مدن المملكة، وجرى تسجيل عدد منها في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية.

متحف مفتوح

وجدة، كما يصفها زوارها، هي عبارة عن متحف مفتوح يحوي أكثر من 600 مجسّم جمالي، مثل معلم ميدان الدراجة الذي صمّمه المهندس المعماري الإسباني المعروف «خوليو فونتي»، ويمتد إلى أكثر من 40 عامًا مازجًا الطبيعة بالفن الإبداعي كأكبر دراجة هوائية في العالم، وميدان الفلك الذي صُمّم في الثمانينيات الميلادية على شكل شعار المجرات والفلك التي تسبح في الفضاء.

متعة بصرية

وتتميز جدة أو كما يحب عُشاقها أن يطلقوا عليها عروس البحر الأحمر، بنافورة الملك فهد التي تحاكي المبخرة التقليدية وترمز للأصالة العربية والعادات السعودية، فهي الأخرى متعة بصرية بضخها مياه البحر إلى ارتفاع 312 مترًا في الهواء منذ عام 1985م، وفي الجانب الآخر يوجد ميدان الهندسة الذي يشتمل على «الفرجار والمنقلة والمثلث والمسطرة» ويصل وزنها إلى 65 طنًا.

تشكيلة جمالية

ويُعد ميدان الكرة الأرضية على طريق الملك عبدالعزيز واحدًا من أهم وأجمل المجسّمات المميزة التي صممها فونتي، ويتميز بأضوائه الرائعة التي تشع في ليل جدة الهادئ، كما تزخر جدة بتشكيلة جمالية من فنون الخط العربي تبدو ظاهرة في ميدان «الآية» من أعمال المهندس نفسه، وأقيم على شكل قارب، ويوجد كذلك ميدان البيعة وميدان التوحيد، وميدان القبضة كإحدى المنحوتات الفنية للفنان الفرنسي سيزار بالداشيني، في حين يرفرف علم المملكة في سماء جدة على سارية يصل طولها إلى 172 مترًا كأطول سارية علم في العالم.