حسام أبو العلا - القاهرة

ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن القيادة العسكرية التركية في ليبيا تستعد لعملية عسكرية واسعة مستخدمة ميليشيات الوفاق والمرتزقة للهجوم على سرت.

قال عضو المجلس المصري لمكافحة الإرهاب خالد عكاشة إن الرئيس التركي أردوغان يدفع بالمرتزقة ويحشد الأسلحة إلى العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة وأغلب مناطق الغرب الليبي، من أجل القضاء على دور الجيش الوطني الليبي وإقامة كيان مواز من عناصر غير ليبية مأجورة تقاتل من أجل المال، لافتا إلى أن المخطط التركي يحاكي نموذج الحرس الثوري الإيراني والجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف عكاشة الذي يرأس المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية لـ«اليوم»: إن نظام أردوغان أصيب بصدمة إثر الخسائر التي لحقت به في قاعدة «الوطية» التي يطمح لتحويلها إلى قاعدة عسكرية تركية يهيمن من خلالها على خيرات ليبيا ويتحكم في قراراتها السياسية ويهيمن على مقدراتها العسكرية.

وانتقد عكاشة ما وصفه بالصمت الدولي خصوصا من جانب عدد من الدول الأوروبية إزاء التوغل التركي في شؤون ليبيا الذي وصل إلى ما يشبه الاحتلال، لافتا إلى أن الاتفاق العسكري الأخير بين أنقرة وحكومة الوفاق يمهد الطريق لأردوغان بنهب ثروات الشعب الليبي، مشيدا بالمظاهرات التي نظمها الليبيون في بنغازي للتنديد بالعدوان السافر لتركيا على بلادهم.

تركيا وأوكرانيا

وحذر مختص في الشؤون السياسية والجماعات الإرهابية من المخطط التركي باستنساخ نموذج الحرس الثوري الإيراني في ليبيا عن طريق تكوين ميليشيات مسلحة وعناصر من الجماعات الإرهابية لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية ضد الجيش الوطني الليبي.

يأتي هذا فيما يسعى أردوغان للرد سريعا على خسائره الفادحة بعد ضرب قاعدة «الوطية» إذ كشفت وسائل إعلام تركية عن تحرك أنقرة لنشر منظومات دفاع جوي جديدة في عدد من المواقع الإستراتيجية في ليبيا، وذكر موقع «Haber7» أن تركيا اشترت منظومة «إس-125» الصاروخية من أوكرانيا وفعلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت.

وأضاف الموقع أن المنظومة الأوكرانية تضم ست بطاريات للصواريخ، واحدة مخصصة للمجال الجوي فوق مدينة «سرت»، وخمسا سيتم نصبها في أماكن إستراتيجية مختلفة في غرب ليبيا.

يذكر أن أردوغان كان يستعد لافتتاح «الوطية» وإعلانها قاعدة عسكرية تركية في ليبيا قبل تدمير الدفاعات الجوية ورادارات التشويش واضطرار العسكريين الأتراك إلى مغادرتها بعد قصفها فجر الأحد الماضي.