محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

ما زالت حكومتنا الرشيدة بفضل الله وعنايته تضرب بيد من حديد على أولئك المارقين والمفسدين في الأرض والبائعين ضمائرهم لشياطينهم وهم يحاولون يائسين إدخال المواد المخدرة لهذا الوطن المعطاء للنيل من شبابه، وهم يمثلون أمل الأمة في رقيها وتقدمها ونموها، وقد تمكنت المملكة باقتدار من مواجهة انتشار المخدرات بمختلف مسمياتها وأنواعها وأهدافها الشريرة وإحباط مئات العمليات عبر الحدود وعبر منافذها الجوية والبحرية والبرية، وما زال أبطالنا الأشاوس في كل الثغور يمارسون أدوارهم البطولية في ملاحقة أولئك المهربين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أعمالهم الإجرامية، فتلك العمليات الشريرة تمول من قبل تنظيمات إرهابية تعادي الوطن ومواطنيه، وتحاول الوصول إلى أي ثغرات تنفذ من خلالها لتجنيد عملائها نشرا للمخدرات من جانب وللقيام من جانب آخر بعمليات إرهابية وجرائم مختلفة.

لقد تمكنت الحكومة من إحراز نجاحات باهرة لملاحقة أولئك العابثين والمخربين، غير أنه من الضرورة بمكان تحقيقا للمقولة الصائبة إن الوقاية خير من العلاج من تكثيف الحملات التوعوية بين شباب المجتمع السعودي وبين كل فئاته ونشر الأضرار الوخيمة، التي تلحق بالمتعاطين للمخدرات والمؤثرات العقلية، فالرسائل التوعوية لا بد من نشرها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي، وعبر الخطب في المساجد، وعبر المدارس أيضا، وأظن أن أولياء الأمور تقع عليهم مسؤولية خاصة لتحذير فلذات أكبادهم من الوقوع داخل براثن أولئك المجرمين من المهربين والمروجين، فلا بد أن يتحول المجتمع بأسره إلى يد واحدة لاستئصال تلك الآفة ووقف عمليات نشرها وترويجها.

mhsuwaigh98@hotmail.com


mhsuwaigh98@hotmail.com